دعا السيد نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية الحركات الكشفية في كل أنحاء العالم إلى العمل سويا والتعاون بعيدا عن الأفكار العنصرية والفروقات الدينية لأن الاختلافات الدينية والثقافية والحضارية لا يمكن أن تكون أبدا عنصرا للكراهية. مؤكدا سعي الجزائر لمحو هذه الذهنيات التي أدت إلى خلق فراغ وهوة غذتهما بعض الأطراف لإحداث فروقات بين المجتمعين العربي الإسلامي والغربي وهو ما انعكس سلبا على أداء الكشاف في المجتمعين وحال دون تجسيد التعاون بينهما. وأضاف السيد بن براهم أن الجزائر تعمل جاهدة لتذليل كل الصعوبات الناجمة عن هذه الذهنيات والعقد التي غذتها بعض الأطراف التي تهدف إلى زرع الكراهية والحقد بين المجتمع العربي والغربي تحت غطاء الاختلاف الديني والعداء للإسلام والمسلمين. وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اللقاء الكشفي العربي- الأوروبي التاسع أمس بفندق دار الضياف ببوشاوي بالعاصمة أكد القائد العام للكشافة أن الدين لا يمكن أن يكون عنصر كراهية بين الكشفيين مهما اختلفت ديانتهم وانتماءاتهم، ملحا على ضرورة التعايش والنضج الفكري لترقية العمل الكشفي العابر للحدود في إطار السلم والعدالة. وفي معرض حديثه عبر المتحدث عن ضرورة استغلال فرص اللقاءات لتوسيع فضاء التقارب والتفاهم بين العناصر الكشفية في كل أنحاء العالم لتقوية الحوار وإزالة هذه الفوارق والأحكام السلبية الخاطئة بدل التعنت والعنف. واعتبر السيد بن براهم هذا اللقاء العربي -الأوروبي الذي حضره ممثلون عن الكشافة من عدة دول عربية وأوروبية فرصة لرفع سقف المشاريع المشتركة بين الحركات الكشفية في الدول العربية والأوروبية. كما أشار إلى أهمية التشاور وتقوية الحوار في جل القضايا المتعلقة بالمواطنة وترقية الشباب وغيرها من القضايا المتعلقة بالتربية، التنشأة وإدماج المساجين. ووجه القائد العام للكشافة الجزائرية الإسلامية نداء لكل الكشفيين لاستغلال فرصة اللقاء الكشفي الذي سيحضره أكثر من 35 ألف شاب في الملتقى العالمي الذي سينظم بالسويد قريبا لتبادل الحوار والنشاط الكشفي ونسج علاقات أخوة وصداقة وتعاون حقيقي خدمة ل 40 مليون كشاف في العالم ليكون اللقاء بادرة لغرس المحبة والتعاون. وقد أعطى السيد سعيد بركات وزير التضامن الوطني إشارة افتتاح اللقاء الكشفي العربي الأوروبي الذي تنظمه القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية بالتعاون مع الإقليم الكشفي العربي تحت شعار ''شباب حوار - تفاهم وتبادل'' والذي سيدوم إلى غاية ال29 من الشهر الجاري. ويشارك في اللقاء كشفيون من عدة دول عربية وهي اليمن، السعودية، الأردن، تونس، الكويت، مصر، السودان، موريتانيا، فلسطين، عمان، الإمارات العربية المتحدة ولبنان. إلى جانب جمعيات كشفية أوروبية من فرنسا، ايطاليا، ألمانيا، بريطانيا، سويسرا، الدنمارك، فنلندا واليونان. ويتناول اللقاء الذي ينظم بمناسبة 27 ماي اليوم الوطني للكشاف الذي يصادف الذكرى السبعين لاستشهاد مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية القائد محمد بوراس عدة محاور منها برنامج إدماج المساجين وترقية حقوقهم، المواطنون الفاعلون، الشباب وحوار الثقافات والحضارات، الأهداف الإنمائية للألفية، حماية الشباب من الآفات الاجتماعية، حقوق الطفل بين الحماية والتحديات، التدخل أثناء الكوارث الطبيعية والعمل التضامني وكذا حماية البيئة والتطوع إلى جانب عقد ورشات عمل تهدف إلى تقريب وجهات النظر من خلال تشجيع الحوار والتبادل في ميدان التدريب والعمل المشترك تجاه الأحداث والنشاطات الدولية الكبرى مع التطرق إلى موضوع آليات تمويل البرامج المشتركة الشبانية من قبل القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية.