جمع معرض الجزائر الدولي في طبعته ال44 بين الصناعات والخدمات والحرف اليدوية التي تجد دائما مكانا خاصا لها تتميز به عن التكنولوجيات الحديثة بكل أشكالها، هذا ما خلصت إليه ''المساء'' بعد زيارتها للمعرض وملاحظتها لإعجاب الزائرين بالحرفيين المشاركين الذين تفننوا في جلب الانتباه إليهم. شكل جناح العارض الإيراني ''محسن صارلاك'' بمعرض الجزائر الدولي قبلة لكل من دخل الجناح المتواجد به المشارك الذي عرض ديكور حدائق مميز جدا، إذ أبدى كل من توقف بالجناح ليستمتع بالمعروضات إعجابه بإبداع يد الإنسان في تطعيم الأفكار وجعلها تتماشى مع روح العصر. المعروضات المميزة عبارة عن دمى بمختلف الأحجام مصنوعة من الحديد تحمل الأدوات المستعملة في تصفيف الحدائق، كالدلاء والمجرفة والشوكة الفولاذية ومشط الأعشاب وغيرها من معدات الحدائق، والدمى إما أن تجسد الأب المعروف عادة بأنه المهتم الأول بالحدائق أو الأم أو حتى الأطفال، وهذا ما جعل العارض يؤكد لنا أن هذه الأشكال الديكورية يمكن أن تستعمل في تزيين غرف الأطفال لشكلها الجميل وألوانها الهادئة ومظهرها الخارج عن المألوف. ويقول ''محسن صارلاك'' وهو مهندس إيراني يستثمر في الجزائر منذ 2005 صاحب شركة ''باديده''، إن تزيين الحدائق بهذه الديكورات المميزة موجود بإيران منذ 3 سنوات فقط، وقد تبادرت إليه فكرة جلبها إلى الجزائر خلال مشاركته الحالية في الطبعة ال44 لمعرض الجزائر الدولي لجس النبض لا غير، ولكنه لاحظ أن الإقبال عليها ملحوظ، لذلك فهو يفكر في توسيع استثماره القائم بالدرجة الأولى على الثريات الفاخرة المصنوعة من البرونز وبها نقوشات يدوية. ويضيف محسن وهو يعطينا شروحات حول ديكور الحدائق هذا بالقول إن عالم الديكور قد أفرز الكثير من الديكورات الحديثة التي من شأنها أن تجعل الحديقة مشابهة إلى حد ما لأية غرفة بالمنزل، فالحديقة في الوقت الراهن أصبح لها ما يناسبها من الإكسسوارات التي تضفي عليها نوعا من الخصوصية والتميز. ويضيف محسن صارلاك أن الحدائق أنواع، وإضفاء إكسسورات عليها يعطيها خصوصية مميزة، ولا يهم الاستعانة بمصمم ديكور متخصص، وإنما وضع قطع ديكور بسيطة يجعلها تتخلى عن حلتها التقليدية لتصبح شبيهة بالغرفة، يمكن ترتيبها بالشكل الذي يروق لصاحبها وحسب إمكانياته وأسلوبه. وتعرض تلك القطع الديكورية المميزة بأسعار تتراوح بين 2500 دج إلى 6500 دج، وهي مصنوعة يدويا من الحديد ومستوردة من الصين، ولما سالت ''المساء'' بعض المواطنين بالجناح أبدوا إعجابهم بهذه الإكسسوارات التي اعتبروها مميزة، واعتقد معظمهم أنها موجهة لتزيين غرف الأطفال. ويختم المستثمر الإيراني حديثه إلينا بقوله إنه يتوقع إقبالا على ما يروجه من سلع بالجزائر، سواء الثريات الفاخرة المصنوعة من البرونز أو ديكور الحدائق، ويعلق قائلا ''مستوى معيشة الفرد الجزائري يزداد سنة بعد أخرى ولذلك نتوقع إقبالا متزايدا على الرفاهية''-.