أشرف اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى أمس بالمدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري، على مراسم حفل تخرج الدفعة الثامنة والثلاثين من الضباط المهندسين، والتي حملت إسم المجاهد الراحل العربي بلخير الذي كان قد تولى قيادة هذه المدرسة في الفترة الممتدة بين 1975 و.1980 وتضم الدفعة المتخرجة 210 ضابط مهندس موزعين على أربعة تخصصات هي الكهرباء والميكانيك والإعلام الآلي والكيمياء، حسب قائد المدرسة العميد محمد نجيب عمارة، الذي أشار في كلمته الترحيبية إلى أنه بحساب الضباط المهندسين المتخرجين أمس، فإن العدد الإجمالي للمتخرجين من المدرسة العسكرية متعددة التقنيات منذ تأسيسها يرتفع إلى 3477 ضابطا مهندسا، من بينهم 84 إطارا حصلوا على شهادة ما بعد التدرج المتخصص و387 حاملا لشهادة الماجستير و12 حاملين لشهادة الدكتوراه في العلوم منذ ,2006 مع وجود أكثر من 60 رسالة دكتوراه في طور التحضير بالمدرسة حاليا. وبالمناسبة أشاد قائد المدرسة بنوعية التكوين الذي تلقاه الضباط خلال فترة تكوينهم. مشيرا إلى أن هذا التكوين تم على أساس مشروع بيداغوجي يهدف إلى تكوين ضباط مهندسين من الناحية العلمية والعسكرية والإنسانية بطريقة متكاملة، تسمح لهم باكتساب الخبرات والتحكم في التكنولوجيات الحديثة للدفاع والأمن. وذكر بأن المدرسة عملت خلال العام الجاري على مطابقة نظامها التعليمي مع نظام ال''أل. أم. دي''، مع ترقية 4 من مدرسيها إلى رتبة أستاذ في التعليم العالي، كما نظمت عدة لقاءات وندوات علمية وإعلامية وطنية على غرار اليوم الإعلامي حول تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الذي انتظم في نهاية شهر مارس الماضي. وقد تمت مراسيم حفل تخرج الدفعة، التي ضمت في تعدادها طلبة من موريتانيا، مالي وبوركينافاسو، بإشراف اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى على تفتيش الطلبة المتخرجين، الذين أدوا بعد ذلك القسم وسلموا علم المدرسة للدفعة الموالية لهم في التكوين. كما قام اللواء شنتوف رفقة عدد من إطارات الجيش الوطني الشعبي بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين في الدفعة والتي أطلق عليها إسم المجاهد الراحل العربي بلخير، ليختتم بعد ذلك الحفل باستعراض عسكري أدته تشكيلات المدرسة، وتنظيم معرض علمي أطلع خلاله ضيوف المدرسة على مختلف التقنيات المعتمدة في التكوين، ونماذج لبعض البحوث العلمية والتجارب التطبيقية التي يقوم بها الضباط المهندسون المتكونون بهذه المدرسة. وبالمناسبة كرم قائد الناحية العسكرية الأولى، وكذا المشرفين على المدرسة العسكرية متعددة التقنيات عائلة المجاهد المرحوم العربي بلخير، الذي توفي في 28 جانفي 2010 عن عمر يناهز 72 سنة إثر مرض عضال. وكان المرحوم الذي ولد في 7 فيفري 1938 بأولاد بن حليمة تاخمرت بتيارت، قد تقلد منصب قائد المدرسة العسكرية متعددة التقنيات ببرج البحري، خلال الفترة الممتدة بين 1975 و,1980 حيث كانت تعرف حينها بالمدرسة الوطنية للمهندسين والتقنيين الجزائريين، وقد شغل المرحوم بعد ذلك منصب أمين دائم للمجلس الأعلى للأمن إلى غاية ,1983 ثم تولى مهام وزير الداخلية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، وكان آخر منصب تولاه، سفير الجزائر لدى المملكة المغربية.