أبدى السيد حليم بن عطا الله كاتب الدولة لدى وزارة الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج خلال زيارة عمل خصصها أول أمس الخميس للميناء البحري لسكيكدة رضاه لظروف الاستقبال بالميناء والامكانات التي وضعتها المؤسسة المينائية لسكيكدة لفائدة المهاجرين وللسرعة التي لاحظها فيما يخص تفريغ باخرة طارق بن زياد من المركبات وهو ما اعتبره تجاوبا مع الاجراءات المعلن عنها سابقا فيما يخص ترتيبات تسهيل استقبال أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وبمقابل ذلك عبر المسافرون الذين كانوا على متن باخرة طارق بن زياد قادمة من ميناء مارسيليا بفرنسا للسيد بن عطا الله عن تذمرهم لارتفاع أسعار اقتناء تذاكر السفر سواء بالطائرة أو الباخرة، مؤكدين له بأن هناك من المسافرين من يخسر ما بين 3000 أورو إلى 5000 أورو في رحلة واحدة للوصول إلى الجزائر. الأمر الذي ادى بالبعض الى تفضيل استغلال خط فرنساتونس للمجيء إلى الجزائر على أساس أن التكلفة غير باهظة طالبين من كاتب الدولة لدى وزارة الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج التدخل لدى الحكومة من أجل إعادة النظر في أسعار التذاكر حتى يتسنى للجميع العودة إلى الوطن وبأعداد كبيرة. كما ناشد هؤلاء المسافرون الوزير إعادة تبسيط إجراءات الاستقبال والخروج وذلك بوضع تحت تصرفهم بطاقات الشرطة الحدودية على مستوى الباخرة ليتسنى لهم ملؤها ومنه الخروج في أسرع وقت ممكن. مع العلم أن مصالح الجمارك وزعت على المسافرين من الجالية الوطنية المقيمة بالمهجر بمجرد رسو باخرة طارق ابن زياد بميناء سكيكدة مطويات إعلامية باللغات الثلاث تتضمن ما يجب أن يعرفه المسافر من اجراءات الدخول أو الخروج. ونشير هنا إلى أن السيد محمد بودربالي والي ولاية سكيكدة قد سبق له خلال شهر ماي الأخير وأن نصّب لجنة خاصة للتنسيق على مستوى الولاية أسندت إليها مهمة ضمان التنسيق بين كل مصالح الدولة ومتابعة كل الاجراءات الصادرة عن كتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية في الخارج فيما يتعلق بتسهيل إجراءات استقبال الجزائريين المقيمين بالخارج لقضاء العطلة الصيفية ببلادنا وضمان عودتهم.