استحوذت الزيارة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى جمهورية مصر العربية بدعوة من نظيره المصري السيد حسني مبارك على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة بالقاهرة، حيث أشادت بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية في ظل آفاق واعدة لتعزيز التعاون في شتى المجالات· فتحْت عنوان "مبارك وبوتفليقة يبحثان نتائج قمة دمشق وتعزيز جهود التضامن العربي" تطرقت صحيفة "الأهرام" إلى لقاء القمة الذي جمع الرئيسين بوتفليقة ومبارك أول أمس على انفراد بقصر القبة مقر إقامة الرئيس بوتفليقة حيث أشارت إلى أن اللقاء تناول نتائج القمة العربية ال20 بدمشق وسبل تعزيز العمل العربي وقضايا السلام وأزمة انتخاب رئيس للبنان وسبل تفعيل المبادرة العربية التي ترعاها الجامعة العربية والوضع في دارفور السوداني والتنسيق المستمر بين الزعيمين في هذا الشأن· كما أشارت الصحيفة إلى تناول الرئيسين سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري وتشجيع القطاع الخاص في البلدين· واعتبرت صحيفة "الأهرام" أن زيارة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تأتى بمثابة دفعة جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين و"حلقة مهمة" من حلقات التنسيق المشترك للمساعدة في حل المشكلات الإفريقية والعربية خاصة مشكلة دارفور التي تهدد بتحويل وسط أفريقيا "لمنطقة اضطرابات ومعاناة مستمرة من الجوع والتشرد واللجوء والتدخلات الخارجية" · وذكرت الأهرام بأن العلاقات الجزائرية-المصرية كانت دائما "نموذجا" للتعاون العربي-العربي والعربي-الإفريقي خاصة في مجال تصفية الاستعمار ومساندة حركات التحرر الإفريقية سياسيا وماديا ومعنويا حتى تمكنت من نيل الاستقلال لبلادها بعد كفاح مشرف· وأشارت الصحيفة للدعم الأخوي الذي قدمته مصر للجزائر إبان الثورة التحريرية المظفرة والتي توجت بإنهاء واحد من أبشع أشكال الاستعمار التي عرفتها البشرية· كما ذكرت بالموقف التاريخي الذي اتخذته الجزائر عندما وقعت النكسة واحتلت إسرائيل سيناء المصرية في ظروف استثنائية حيث "هبت الجزائر للوقوف مع مصر بكل وسيلة ممكنة لمساعدتها على تحرير ترابها"· "وكان توجه الرئيس الراحل هواري بومدين إلى موسكو وقيامه بدفع ثمن صفقة سلاح تحتاجها مصر فورا حتى لا يتردد القادة الروس في تنفيذها واحدا من المواقف المشهود بها للجزائر الشقيقة في التعاون مع مصر" كما أضافت الصحيفة· ومن جهتها تحدثت جريدة "الجمهورية" عن القمة المصرية-الجزائرية، حيث أشارت في مقال تحت عنوان "مبارك وبوتفليقة ناقشا القضايا العربية ونتائج قمة دمشق" عن المباحثات التي أجراها الرئيسان أول أمس بمقر إقامة الرئيس بوتفليقة والتي سلطت الضوء على "مسيرة العلاقات المتميزة بين مصر والجزائر وسبل دعمها في مختلف المجالات لصالح الشعبين الشقيقين" وحرصهما على إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي خاصة في المجال الاقتصادي· أما صحيفة "الأخبار" وفي مقال تحت عنوان "قمة مصرية-جزائرية بالقاهرة: مبارك وبوتفليقة يبحثان التطورات بالمنطقة وتعزيز التضامن العربي" تطرقت إلى لقاء القمة الذي جمع الرئيسين أمس والذي تناول مسيرة التعاون المصري-الجزائري على ضوء الاجتماعات الأخيرة للجنة العليا المشتركة بين البلدين التي عقدت في مطلع الشهر الحالي بالجزائر برئاسة رئيسي الحكومتين· وتناولت صحيفة "لو بروقري اجبسيان" الصادرة بالفرنسية موضوع الزيارة التي شرع فيها رئيس الجمهورية إلى مصر، حيث أشارت في مقال تصدر صفحتها الأولى بعنوان "مبارك وبوتفليقة يبحثان نتائج قمة دمشق" إلى أن الزعيمين تطرقا في لقائهما الثنائي على انفراد إلى "مجمل الأوضاع العربية ونتائج قمة دمشق حول لبنان وكذا سبل تحقيق الوحدة العربية واتخاذ مواقف موحدة حول التحديات التي تواجهها الأمة العربية"·