اتفق رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" مع نظيره المصري "حسني مبارك" على تعزيز التعاون الثنائي وتكثيفه في مختلف المجالات، كما أبدى الطرفان استعداداهما لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا، خصوصا فيما يتعلق بدفع عجلة الاستثمار• ولم تتسرب أي معلومات بشأن فحوى المحادثات الثنائية، التي انطلقت، أول أمس، بقصر القبة بمصر الجديدة، وأجراها الرئيسان على انفراد، باستثناء ما قاله المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في ندوة صحفية، نشطها أمس، أكد فيها حرص الرئيسين على تعزيز التعاون الجزائري المصري وتكثيفه في مختلف المجالات"• موضحا، بأن الجزائر ومصر تشهدان "جهودا متواصلة لتحقيق تنمية شاملة في كافة المجالات"، وبأن المحادثات التي دامت قرابة الساعتين، تناولت العلاقات الثنائية، والنتائج التي تمخضت عن اللجنة العليا الجزائرية المصرية، التي عقدت بالجزائر مطلع شهر مارس• إلى جانب التأكيد على ضرورة "التشاور والتنسيق" حول مختلف المواضيع العربية والدولية، منها المتعلقة بنتائج القمة العربية ال 20، التي اختتمت أشغالها، أول أمس، بسوريا، خاصة البند المتعلق بالعلاقات العربية - العربية، وكذا الملفات المرتبطة بتطورات الوضع في فلسطين، العراق، لبنان، السودان والصومال، والملف النووي الإيراني، كما استعرض الطرفان أعمال اللجنة العليا المشتركة المجتمعة مؤخرا بالجزائر• في حين لم تتسرب معلومات بشأن دور الوساطة الذي تسعى الجزائر للقيام به، من أجل إعادة الدفىء للعلاقات المصرية السورية، حيث قاطعت مصر القمة العربية، واقتصرت مشاركتها على بعض المندوبين فقط• علما أن العلاقات المصرية السورية، شكلت محور الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى مصر، ودامت يومين، غير أنه لم يتم الكشف عما توصل إليه الطرفان، حيث اكتفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية على الكشف عن بعض النقاط فقط من العلاقات المصرية الجزائرية، التي تدعمت مؤخرا، بفعل ارتفاع عدد الاستثمارات المصرية، خصوصا في قطاعي الاتصالات والبناء• ويذكر بأن رئيس الجمهورية "عبد العزيز بوتفليقة" أجرى لقاء مع الرئيس السوري فور وصوله إلى دمشق، للمشاركة في القمة العربية، وأن زيارته إلى مصر تمت عقب دعوة رسمية تلقاها من نظيره المصري "حسني مبارك"• وأقام الرئيس المصري "محمد حسني مبارك"، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية مأدبة غداء على شرف رئيس الجمهورية، حضرها مسؤولون من جانب الطرفين، ليغادر بعدها "بوتفليقة" القاهرة باتجاه العاصمة•