أكدت الصين استعدادها لدعم السلطة الفلسطينية في خيارها بالتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بعضوية فلسطين وإقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأكد وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي على هذا الموقف بالعاصمة بكين لدى استقباله لوفد فلسطيني يزور الصين حاليا ضمن تحركات من أجل الحصول على أكبر دعم دولي قبل التوجه إلى الأممالمتحدة شهر سبتمبر القادم قصد الاعتراف بقيام دولة فلسطين. وأكد يانغ أن الصين تدعم دائما وبحزم جهود استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، كما تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة. وجاء هذا التأييد في نفس الوقت الذي جدد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على التمسك بخيار التوجه إلى الأممالمتحدة في حال فشل استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وأكد خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة رام الله رفقة الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس أن مسار المفاوضات يعاني من صعوبات كبيرة بسبب استمرار سياسة التنكر للاتفاقيات الموقعة واعتماد سياسة المماطلة وفرض الوقائع اللاشرعية من قبل الحكومة الإسرائيلية. وقال أن القيادة الفلسطينية تتطلع إلى المجتمع الدولي بأسره ليمارس دوره في دفع عملية السلام إلى الأمام عبر التأكيد على تنفيذ الاتفاقات والإلتزام بمبدأ حل الدولتين والتأكيد على رفض السياسة الاستيطانية الإسرائيلية. ويبدو أن فشل اللجنة الرباعية حول السلام في الشرق الأوسط في الخروج بموقف واضح بخصوص تحديد المسؤوليات حول أسباب تعثر عملية السلام، زادت السلطة الفلسطينية اقتناعا بضرورة التمسك بخيار التوجه إلى الأممالمتحدة كآخر ورقة بقيت بين يديها للضغط من أجل إحقاق الحق الفلسطيني، وهو ما جعل الرئيس الفلسطيني يؤكد ''إننا سنتوجه إلى الأممالمتحدة وأملنا أن لا تلجأ الولاياتالمتحدة إلى رفع ورقة النقض في وجه مسعانا''وأضاف أن الجانب الفلسطيني يريد أن يتفق أطراف اللجنة الرباعية حول موقف موحد لإعادة تفعيل مفاوضات السلام، لكن شريطة أن توقف إسرائيل جميع عملياتها الاستيطانية وقبول إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع جوان 1967 كأساس لاستئناف هذه المفاوضات. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أكدت، خلال اجتماع طارئ عقدته مساء الثلاثاء، أن آخر التطورات تؤكد على خيار التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي، وحملت منظمة التحرير الولاياتالمتحدة كامل المسؤولية، و هي التي ''ما انفكت تشجع السياسة العنصرية الإسرائيلية وعرقلتها لكل جهود السلام''. وهو البديل الذي دافع عنه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي أكد من جهته، أمس، أنه ''لا يوجد أي خيار آخر أمام المجموعة الدولية سوى دعم المسعى الفلسطيني القاضي بالتوجه إلى الأممالمتحدة''. ومن جهة أخرى، استشهد فلسطيني برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في مخيم الفرح للاجئين بضواحي نابلس في شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن إبراهيم سرحان البالغ من العمر 21 عاما، قتل عندما كان متوجها إلى المسجد خلال قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية تفتيش عن ناشط من حركة الجهاد الإسلامي لم يتم إيقافه.