أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي على ضرورة العمل من أجل خلق فضاء للتشاور يفضي إلى حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية. مضيفا أن حزبه يفضل إقامة نظام برلماني ضمانا للديمقراطية. وأشار السيد تواتي إلى وجوب الدخول في منافسة لإقناع الشعب الجزائري لكي يختار ''النظام السياسي الأنسب إليه''. وأوضح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في تدخله، أمس، خلال أشغال اليوم البرلماني الذي نظمته كتلة حزبه بالبرلمان والذي خصص للمقارنة بين الأنظمة الدستورية أنه مع النظام البرلماني الذي يراه الأنسب للجزائر. وقال تواتي إن حزبه يرفض ما وصفه ''الوصاية الأبدية''. ورافع تواتي من أجل استشارة الشعب في النظام الذي يريده لنفسه وذلك قبل الشروع في صياغة دستور جديد، منتقدا من جهة أخرى البرلمان الحالي الذي قال إنه لا يمثل الشعب وإنما يمثل الإدارة وبالتالي فلا بد من حله. من جهته أكد رئيس المجموعة البرلمانية للجبهة الوطنية الجزائرية السيد عبد القادر دريهم خلال اليوم البرلماني الذي قال إنه يأتي على ضوء الإصلاحات السياسية التي سبق لرئيس الجمهورية وأن أعلن عنها في خطابه للأمة يوم 15 افريل ,2011 أن الجزائر تتوق لرؤية سياسية جديدة يكون نظامها السياسي واضح الهوية الدستورية، باعتبار أن النظام السياسي هو تلك الطريقة التي يتم بها توزيع السلطة وتحديد العلاقة بين الهيئة التشريعية التي تسن القوانين والهيئة التنفيذية التي تطبق هذه القوانين. وأوضح المتحدث أن الهدف من تنظيم هذا اليوم البرلماني هو فتح النقاش بشأن مستقبل الحياة السياسية في الجزائر بعد أن تم الإعلان عن القيام بإصلاحات سياسية وبذلك ''يتعين علينا الآن تحديد طريقة إدارتها من خلال مساهمة جميع الفئات في تشييد إصلاحات حقيقية تخدم مصلحة البلاد''.