تتواصل بقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة السهرات الرمضانية الفنية للموسيقى الأندلسية في طبعتها السابعة، حيث استضافت عاصمة روسيكادا في الليلة الرابعة من هذه الفعاليات جمعية الفن والنشاط لمدينة مستغانم التي قدمت مجموعة من الأغاني الأندلسية المستمدة من عمق التراث الوطني بدأتها بنوبة سيكا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تبعتها بانقلاب سيكا بمديح ''هذا شهر رمضان'' وبانصراف ''يا خير الأنام'' لتختم الشطر الأول من برنامجها الذي تجاوب معه الجمهور كل التجاوب بخلاص أول بعنوان ''قد جاءنا شهر الصيام'' وخلاص ثاني''جمال الذات''. بينما قدمت الفرقة في الشطر الثاني من برنامجها سلسلة من لعلاويات وهي مجموع من الأغاني التراثية للشيخ لعلاوي المستغانمي يكتشفها الحضور المشكل أغلبه من العائلات لأول مرة وما زاد في جمالية الحفل الذي قدمته جمعية الفن والنشاط لمدينة مستغانم الأداء المتناسق لأفراد الجوق المشكل أغلبه من الشباب المتخرج من مدرسة الجمعية الفنية. ونشير إلى أن هذه الجمعية التي تأسست سنة 1984 وتخرج منها لحد الآن حوالي 200 شاب وشابة تتوفر على مدرسة متكاملة متخصصة في التكوين الفني بها ثلاث أقسام هي الابتدائي والمتوسط والعالي بالإضافة إلى قسم نسوي يتم من خلالها التركيز على الأداء الصوتي وعلى الآلة حسب قواعد الفن وأركانه ومنه السهر على حماية التراث الموسيقي الجزائري الأصيل من بينها الأغاني التراثية للشيخ لعلاوي ونشير هنا -حسب ممثل الجمعية- إلى أن هذه الأخيرة قد شاركت في العديد من المهرجانات والتظاهرات الفنية سواء على المستوى الوطني أو الدولي. للتذكير فإن افتتاح السهرة الرابعة من فعاليات هذه الليالي الفنية الرمضانية كان بالحفل الذي قدمته جمعية الفن والأصالة لمدينة سكيكدة التي أتحفت الحضور بوصلات غنائية بدأتها بنوبة المايا من خلال مقطوعة ''يا مصعب الفراق'' ثم بدرج ''مضى على الجفن النعاس'' ثم بانصراف ''بكم وكم يا عيني'' لتختم برنامجها بمجموعة من المدائح الدينية مع العلم فإن كل البرنامج الذي قمته جمعية الفن والأصالة لمدينة سكيكدة مستمد من التراث.