لا يزال سكان حي ''سيدي العكروت'' الذي سمي كذلك نسبة إلى زاوية سيدي العكروت، ينتظرون اهتماما تنمويا والتفاتة من السلطات المحلية لتحسين ظروف حياتهم، والتكفل بانشغالاتهم أهمها مشكل النفايات التي تحاصر أغلب المساكن، ومشكل ضيق السكنات التي أرقت العائلات. وقد أكّد السكان ل''المساء'' أنهم وجّهوا شكوى إلى والي ولاية المدية وقعها 38 مواطنا نيابة عن باقي السكان لإطلاعه على الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، والتي وقفنا عليها خاصة بالحي الجديد المحاذي للمقبرة الحاملة لإسم الزاوية الثانية سيدي عبد السلام، والذي تقطنه نحو 250 عائلة في غرف واحدة في أغلبها رغم التباعد الزمني من حيث تاريخ تشييدها. وحسب أحد المواطنين، فإن قرابة 32 مسكنا تمّ تشييدها في عهد الاستعمار وأصبحت هشة، حيث تمت مراسلة المسؤولين المحليين عدة مرات من أجل الحصول على إعانة في إطار البناء الريفي، وذلك على أساس أن منطقة سيدي العكروت ذات طابع ريفي بنسبة 100 بالمائة، غير أن كل الوعود ذهبت أدراج الرياح. من جهته، عبّر مواطن آخر عن أسفه لما آلت إليه حالة منزله الهش المتكون من غرفة لا تتعدى مساحتها 30 مترا مربعا، يجتمع بها ستة أفراد أثناء تناول الوجبات الغذائية والنوم، ومطبخ يساوي ربع الغرفة من حيث المساحة على وجه التقريب. وقد أدى مشكل عدم حيازة السكان على أية وثيقة تثبت ملكيتهم للسكنات رغم الشكاوى المرسلة للسلطات المحلية منذ توزيعها، إلى بناء أكواخ لإيواء مواشيهم وأفراد العائلة وهذا على حساب أراضي الجهة الشمالية. وما يدعو إلى التساؤل هو تواجد عائلات تقطن بدكاكين مقابلة للطريق الوطني رقم 18 الرابط بين بني سليمان وبلدية بوسكن . ورغم أن هذا الحي أصبح يتوفر على مسجد وملعب جواري ومدرسة ابتدائية، إلاّ إنه يفتقر -إضافة إلى المشاكل السالفة- إلى التهيئة الحضرية لشوارعه خاصة بالنسبة للطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 18ومقبرة الحي القديم. من جهتها، أشارت مواطنة من المنطقة إلى نقائص أخرى كانعدام الإنارة العمومية ووسيلة للنقل اليومي باتجاه مدينة بني سليمان، فضلاً عن انتشار الأمراض كالربو والحساسية وسط الأطفال والمسنين.