عقدت، أمس، اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني دورتها الاستثنائية، والتي تناولت في جدول أعمالها التحضير للاستحقاقات المقبلة والكيفيات التي بموجبها يمكن للحزب أن يكسب رهان تشريعيات ومحليات2012، وقد بلغ عدد الأعضاء الذين حضروا الدورة 298 عضوا من مجموع 351 . وضعت أشغال دورة اللجنة المركزية الاستثنائية المنعقدة، أمس، بفندق الرياض بسيدي فرج بالعاصمة والتي اتفق على عقدها خلال الدورة الرابعة للجنة المركزية جوان الفارط، خارطة طريق لكيفيات التحضير للاستحقاقات المقبلة والوسائل المواتية لتنفيذ القرارات التي تم الاتفاق عليها في إطار التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة المقررة في 2012. وكانت وثيقة مشروع برنامج عمل يتعلق بالاستحقاقات القادمة النقطة الأساسية المدرجة في جدول أعمال هذه الدورة، التي عرفت حضورا قياسيا لأعضاء اللجنة المركزية، حيث بلغ عدد الحضور 298 عضوا، من مجموع 351 عضو، رغم الظروف المحيطة بانعقادها سيما وأنها عقدت قبل يومين من بداية شهر رمضان المبارك. وقد بلغ عدد الوكالات 24 وكالة حيث اعتذر أصحابها عن حضور دورة اللجنة المركزية الاستثنائية لأسباب مختلفة، فيما وصل عدد الغيابات غير المبررة 16، في وقت غاب ستة أعضاء لأسباب مختلفة، منهم اثنان بسبب تجميد العضوية، وعضوان آخران بسبب حالة التنافي باعتبار أنهما عضوان حاليان بالمجلس الدستوري، وعضوان بسبب الوفاة. وقد تم خلال هذه الدورة التي حضرها أعضاء المكتب السياسي ووزراء منتمون لحزب جبهة التحرير الوطني اقتراح مكتب الدورة قبل الشروع في الأشغال، حيث تم التركيز خلال هذه الدورة على كيفية إعداد قوائم المترشحين والعمل على ضبطها مع ما يتماشى وينسجم مع أهداف الحزب في هذه المرحلة، مع الأخذ بعين الاعتبار تطبيق المادة 31 مكرر من الدستور والقانون العضوي المتعلق بترقية المشاركة السياسية للمرأة على أساس قاعدة 30 بالمائة كحد أدنى من المترشحات وعلى أساس نتائج الانتخابات. كما درست هذه الدورة أيضا شروط ومقاييس الترشح، البرنامج الانتخابي، الحملة الانتخابية بما فيها الخطاب السياسي، شعارات الحملة الانتخابية العمل الجواري، واستخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، حيث مكن توفر النصاب القانوني لانعقاد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية أمس، بدراسة كل القضايا وتبني القرارات اللازمة، والخروج بتوصيات والبيان الختامي. وفي سياق ذي صلة عرفت الفترة الصباحية تدخلات عدد من أعضاء اللجنة المركزية حول الوثيقة التي تم إعدادها والتي تتناول مشروع برنامج عمل يتعلق بالاستحقاقات القادمة محليات وتشريعيات 2012، حيث اختلفت الآراء والاقتراحات في هذا الخصوص إلا أنه تم الإجماع على توحيد الصف لتحقيق هدف الحزب خلال هذه المرحلة. وقد جاءت كلمة الأمين العام للحزب في افتتاح أشغال هذه الدورة مقتضبة، حيث وجه رسالة واضحة مفادها »لا شيئ يتم خارج هياكل الحزب« في إشارة منه لمن يعرفون ب »التقويميين«، مؤكدا أنه بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني لا شيئ يتم خارج هياكله ويتعلق الأمر بالقسمات والمحافظات واللجنة المركزية.