قدرت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي بولاية وهران أن العمل التضامني الذي يقوم به الكثير من المحسنين في هذا الشهر الكريم، والمتمثل في فتح مطاعم لإفطار الصائمين بمختلف المواقع بولاية وهران، هو أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز، حيث وصل عدد وجبات الافطار المقدمة إلى المحتاجين يوميا إلى أكثر من 1100 وجبة، وهذا منذ اليوم الأول لشهر رمضان، وحسب السيد مدير النشاط التجاري... فإن سبب تغيير تسمية مطاعم الرحمة بمطاعم الافطار يعود إلى إعطاء بعد تضامني أكبر لعملية إفطار الصائمين من طرف ذوي البر والاحسان، حيث تم فتح 7 مطاعم من طرف محسنين يقدمون ما بين 100 و200 وجبة إفطار يومية، وهي موزعة ما بين مختلف أحياء مدينة وهران، إضافة إلى مساهمة 35 جمعية خيرية لدعم العملية التضامنية سواء بفتح مطاعم إفطار أو تقديم وجبات إفطار محمولة يستملها أصحابها المحتاجين وينقلونها معهم إلى منازلهم لتناولها رفقة أولادهم، حيث تشارك في هذه العملية الخيرية العديد من الجميعات؛ مثل جمعية الإرشاد والإصلاح التي تقدم يوميا 500 وجبة وجمعية البر والاحسان التي تقدم هي الأخرى 200 وجبة يومية، إضافة إلى جمعية شقراني التي قامت خلال اليوم الأول من شهر رمضان بتوزيع 1500 قفة، يعادل سعر الواحدة منها 5000 دينار، بها كيس من الدقيق والعدس والجلبانة والمقارونة والسكر والزيت والقهوة ومصبرات الطماطم وغيرها. وحسب مسؤولين من مديرية النشاط الاجتماعي، فإن عدد هذه الوجبات المقدمة خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر الكريم من طرف هؤلاء المحسنين بإمكانها أن ترتفع إلى ضعف هذا العدد بسبب العمل الخيري الكبير الذي يقوم به محسنون آخرون في الخفاء وبعيدا عن الأضواء، رافضين أي إشهار لهم، مفضلين تقديم مساعداتهم للمحتاجين في الخفاء والسرية التامة. وموازاة مع هذا، يعمل أعوان مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة بتكليف لجان مراقبة، تفاديا لحدوث تسممات غذائية ناتجة عن انتهاء صلاحية بعض المواد الغذائية أوعدم احترام شروط النظافة الواجب اتباعها واحترامها عند الطبخ.