يدور الحديث هاته الأيام على سكان حي ديار الشمس الرافضين الانتقال إلى سكنات جديدة بحجج لا تستند على أساس، فرفض السكنات الجديدة التي أعطيت لهم والمطالبة بإلحقاهم ببقية الجيران يطرح أكثر من تساؤل عن ضرورة فرض هذا المطلب، الأمر الذي دفع بالجميع إلى التعليق على الوضع بمحاولة بعض الأطراف إعادة تشكيل حي ''ديار شمس''2 بالمنطقة السكنية الجديدة ومن بين مقترحات الشارع في هذا الموضوع، تحويل السكنات المخصصة لهؤلاء لسكان هم في أمس الحاجة إليها والإبقاء على المحتجين في سكناتهم الضيقة الهشة، مبررين تصرف شباب وسكان الحي المذكور بالدلال غير المبرر، وهناك من ذهب إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أطراف خارجية تريد خلق البلبلة وسط المجتمع الجزائري والدفع به إلى الهاوية تحت غطاء ''ثورة الدول العربية''، في حين وصف البعض الآخر الوضع ''بالدلع المفرط'' لسكان الحي الذين يبحثون عن ''خاتم سليمان'' لتحقيق رغبات شخصية لا يمكن أن يفي بها الواقع. الزائر للحي الجديد الذي كان من المتوقع أن يتنقل إليه سكان ديار الشمس يبقى في حيرة من أمره عن سبب الرفض خاصة وأنه يتوفر على كل ضروريات الحياة، وهو ما علق عليه بعض العمال البسطاء الذين جندوا لمساعدة المرحلين، أن هناك منهم من ينتظر الفرج منذ عدة سنوات فإذا به يشاهد اليوم أمامه أخا له يرفض الفرج وحل مشكلة السكن.. وللإبقاء على الحلم مطولا فضل هؤلاء العمال الانزواء في أطراف الحي والتحديق في السكنات الجديدة عسى أن تعدل السلطات المحلية عن قرارها وتوزعها عليهم في سابقة تعد الأولى من نوعها لمعاقبة من ''لفظوا النعمة''.