لأول مرة منذ عدة سنوات توجد أمام المنتخب الوطني الجزائري إمكانية كبيرة للمرور إلى نهائيات كأس العالم القادمة بدون عائق كبير، حيث أن الحظوظ متوفرة بنسبة كبيرة للخضر من أجل تحقيق تأهل متتال لأكبر عرس عالمي كروي مثلما كان الحال بالنسبة لدورتي إسبانيا(1982) والمكسيك (1986). ولا شك في أن الإعفاء من المشاركة في الدور التمهيدي من تصفيات كأس العالم ,2014 سيسمح للفريق الجزائري من التحضير جيدا للدور القادم من هذه المنافسة، حيث أوقعته عملية القرعة ضمن مجموعة تبدو سهلة، يتواجد فيها بالإضافة إلى بلدنا كل من مالي والبنين ورواندا وإيريتيريا، ويرى الإختصاصيون أن منتخب مالي يعد الوحيد من بين التشكيلات الإفريقية المتواجدة في هذه المجموعة القادر على خلق مشاكل للخضر، لكنهم أردفوا إنه بإمكان المنتخب الجزائري تجاوز عقبة المالييين بالنظر إلى معطيات النجاح الكبيرة المتوفرة لديه، مثل اكتسابه للاعبين محترفين شاركوا في تصفيات كأس العالم السابقة التي وصلوا إلى دورتها النهائية بجنوب إفريقيا وأن المدرب وحيد حليلوزيتش، على عكس ما يظنه المدافعون عن فكرة تجديد التعداد في صفوف الخضر، مرغم على الإحتفاظ بهم من أجل الإستفادة من تجربتهم ، فضلا عن أنه سيدعم تعداده بلاعبين محترفين ومحليين جدد سيعطون قوة إضافية للفريق الوطني الذي لن يواجه أي عائق بسيكولوجي عندما يلتقي نظيره المالي، حيث سبق له وأن انتصر عليه في الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت بأنغولا. معطيات بسيكولوجية هامة مساعدة للخضر وسيكون إلى جانب الفريق الوطني الجزائري معطيات بسيكولوجية هامة من شأنها أن تعطي له قوة إضافية لمواجهة خصومه بكثير من الإرادة والعزيمة، حيث سيخوض تصفيات كأس العالم 2014 بعقر داره، وسيستقبل في أول مباراة له ما بين 1 و5 جوان الفائز من اللقاء الذي يجمع رواندا وإيريتيريا، ومن الجدير بالنسبة إليه أن تكون بدايته فيها بتحقيق انتصار يبدو في متناوله، حيث لا يعقل أن يهزم الخضر أمام أحد هذين المنافسين اللذين لا يكسبان في نظر الإختصاصيين أية حظوظ للمقاومة أمام الجزائر ومالي. ومن حظ المنتخب الجزائري أيضا، أنه سيلعب مباراة الذهاب ضد نظيره المالي بملعب هذا الأخير ما بين 8 و12 جوان ,2012 ويعد ذلك عاملا بسيكولجيا هاما سيساعد لاعبي المدرب وحيد حليلوزيتش على خوض المواجهة الأولى ضد منافسيهم الماليين بكثير من الثقة لاعتقادهم أن ساعة الحسم بين التشكيلتين ستكون في الجزائر بمناسبة مباراة العودة، حيث سيستفيد الخضر من عاملي الملعب والجمهور. وجدير بالذكر أيضا أن الفريق الجزائري سيستقبل منتخب البنين في آخر مباراة له ضمن تصفيات المجموعة السابعة الخاصة بكاس العالم 2014 وذلك ما بين 22 و26 مارس .2013 لكن سيكون من اللازم على منتخب المدرب حليلوزيتش عدم التأثر كثيرا في حالة الفشل في الذهاب إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ,2012 ما دام أن أمامه فرصة ذهبية للعودة إلى الساحة العالمية من الباب الكبير، وينبغي فقط على لاعبيه استغلال كما يجب حظوظ التأهل المتوفرة لديهم من أجل المشاركة في موعد البرازيل. للإشارة، سيدخل المنتخب الوطني يوم أول أكتوبر القادم في تربص يدوم عشرة أيام بالمركز الوطني التقني لسيدي موسى من أجل تحضير المباراة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 والتي سيستقبل فيها منتخب إفريقيا الوسطى يوم 9 أكتوبر. وستنطلق استعدادات الخضر لتصفيات كأس أمم افريقيا 2013 وكأس العالم 2014 خلال شهر نوفمبر القادم بإجراء مواجهتين وديتين بالجزائر ضد كل من تونس والكاميرون. فيما يلي رزنامة المجموعة الثامنة الجولة الاولى ( 1-5 جوان 2012) الجزائر- إريتيريا / روندا البنين- المالي الجولة الثانية ( 8-12 جوان 2012): المالي- الجزائر إريتيريا/ روندا- البنين الجولة الثالثة ( 22-26 مارس 2013): الجزائر- البنين اريتيريا - روندا- المالي الجولة الرابعة ( 7- 11جوان 2013): البنين- الجزائر المالي-اريتيريا/ روندا الجولة الخامسة ( 11-14 جوان 2013): اريتيريا/ روندا- الجزائر المالي- البنين الجولة السادسة ( 6-10 سبتمبر 2013): الجزائر- المالي البنين - اريتيريا/ روندا.