تم تخصيص حوالي 12 مليار دج لتجسيد مشروع ربط الجسر العملاق بالطريق السّيار شرق-غرب على مستوى أعالي جبل الوحش عبر أحياء المنصورة، الزيادية، فجبل الوحش على مسافة تقارب 4 كلم، لتسهيل حركة المرور عبر عاصمة الشرق الجزائري، حسبما كشف عنه مدير الأشغال العمومية بقسنطينة السيد عمار رماش. وأكد المصدر أنه وخلال أخر زيارة قام بها وزير الأشغال العمومية إلى قسنطينة، تقرر إضافة هذا المشروع، مضيفاً أن مكتب الدراسات باشر عمله وقد حددت تكلفة المشروع، حيث سيتم تهيئة الأحياء المذكورة مع مد طريق مزدوج باتجاهين مختلفين على مستواها، يربط بين الجسر العملاق والطريق السّيار شرق-غرب على مستوى جبل الوحش الذي سيعرف إنشاء محول لولوج الطريق السّيار، مشيراً أن وتيرة الأشغال جيدة، رغم بعض الاضطرابات التي شهدها المشروع بسب احتجاجات عمال المؤسسة البرازيلية ''أندرادي غيتراز'' المكلفة بالإنجاز في الأشهر الفارطة، إلا أن ذلك لم يؤثر على وتيرة الأشغال، ليضيف قائلا: ''انتهينا من كل الأشغال تحت الأرض على عمق 45 مترا، وبدأت الأساسات تظهر فوق الأرض''. كما أكد السيد رماش أن نسبة تحرير المسار بلغت 95 % وأن العقبة الوحيدة كانت محطات البنزين الموجودة بمسار الجسر، وقد تم التخلص منها بعد الاتفاق الذي أبرم مع ملاكها والذي تم بموجبه تهديم المحطات وتحويل أصحابها إلى وجهات أخرى. من جهة أخرى، نفى المسؤول تسجيل أي غش في الأساسات بعد رواج بعض الأخبار عن ذلك، مؤكدا أن إدارته لن تتسامح مع هذا النوع من الأمور خصوصا في مشروع ضخم مثل هذا، مضيفا أن الشركة البرازيلية لها سمعة كبيرة في الميدان وما تكليفها بإعادة ترميم ملعب ماراكانا بالبرازيل لاحتضان منافسات كأس العالم 2014 لخير دليل على ذلك، معتبرا ما راج من أخبار ناتج عن المراقبة التي أجرتها مديريته والتي كشفت بعض النقائص في المواد الممزوجة مع الأسمنت، حيث كان الحديد ظاهرا في بعض الأجزاء من الأساسات، وهو الأمر الذي لا يجب أن يكون حسب المقاييس الدولية المعمول بها، وقد أخطرت مديرية الأشغال العمومية في وقتها المؤسسة المكلفة بالإنجاز، حيث قامت هذه الأخيرة بتدارك الأمر وأعادت الأشغال بالأساسات المعنية، وقد كلفها ذلك حوالي 3 ملايير سنتيم-.