شرعت أمس الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة ''إبرو'' بالشراكة مع اتصالات الجزائر في تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج ''ايكو لوميار'' المتمثلة في توزيع 250 ألف مصباح ذي استهلاك طاقوي ضعيف وذلك ب16 ولاية من منطقة الشرق الجزائري. وقد شهدت العديد من مكاتب البريد المعنية بالعملية إقبال المواطنين لاقتناء هذه المصابيح التي حدد سعرها المدعم ب150 دينارا للوحدة.ويسمح استعمال هذه المصابيح باقتصاد ما قيمته 50 مليون دولار من الكهرباء. وحسب التوضيحات التي قدمتها خلية الإعلام بالوكالة، فإن هذه المصابيح متوفرة على مستوى مختلف مكاتب البريد للولايات المعنية والمقدر عددها 1189 مكتبا مقابل ثمن مدعم من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة، ب150 دينارا للمصباح الواحد، وتتمثل الولايات الستة عشر المعنية بهذه العملية في أم البواقي، باتنة، بجاية، تبسة، سطيف، سكيكدة، تيزي وزو، عنابة، جيجل، قالمة، قسنطينة، برج بوعريريج، الطارف، خنشلة، سوق اهراس وميلة. للإشارة تعتزم الوكالة ضمن برنامجها توزيع ما مجموعه 750 ألف مصباح ضعيف الاستهلاك للطاقة بولايات شرق البلاد. وتأتي هذه العملية في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة للفترة الممتدة بين 2011 و 2014 والذي انطلق بعمليات نموذجية نفذت خلال السنتين الفارطتين قبل أن تعلن الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة ''إبرو'' مؤخرا أنها ستتبع بعمليات أخرى وعددها خمسة من خلال نشاطات أوسع سواء من حيث الأهداف أو التوزيع الجغرافي. وهكذا سيتم تعزيز برنامج ''أيكو لوميير'' الذي يتمثل في وضع تحت تصرف الأسر، مصابيح اقتصادية قصد تحسين الإنارة بالبيوت وتقليص قيمة فواتير الكهرباء من خلال إطلاق في غضون شهرين عملية لتوزيع مليون مصباح ذي استهلاك طاقوي ضعيف عبر التراب الوطني. وشرعت الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة في السنوات القليلة الأخيرة في تنفيذ برنامج وطني شامل للتحكم في الطاقة يتضمن بالإضافة إلى تسويق 5 ملايين مصباح اقتصادي لصالح العائلات، إنجاز مساكن فردية وجماعية بنجاعة طاقوية عالية، تقرر من خلاله الشروع في إنجاز 3600 مسكن بهذه المقاييس بتمويل كامل من الحكومة، مع تخصيص مبلغ 176 مليون دولار في هذه الفترة إلى غاية 2014 لتمويل برنامج وطني للتحكم في الطاقة يغطي قطاعات البناء والنقل والصناعة، في إطار هذا البرنامج المشجع على استخدام الأنظمة الصديقة للبيئة وتشجيع الأنظمة التي تمتاز بكفاءة عالية وترشيد استهلاك الطاقة، بهدف الحصول على مدن خضراء تحافظ على صحة وسلامة المحيط البيئي. ومن المقرر أن تطلق الوكالة ''إبرو'' حملة تحسيسية لفائدة العائلات من خلال بث ومضات اشهارية إذاعية وعن طريق تعليق ملصقات بمكاتب البريد وبالفضاءات العمومية في انتظار الشروع في مطلع 2012 في توزيع هذه المصابيح في باقي مناطق الوطن (الوسط والغرب والجنوب) بمعدل 750 ألف مصباح لكل منطقة لتعويض شالمصباح التقليدي تدريجيا بالمصباح الاقتصادي. من جهة أخرى؛ يجري استكمال مشروع النص الذي يمنع استعمال مصابيح تقليدية والذي ينص أيضا على الاستخلاف التدريجي لهذا النوع من المصابيح التي سيسمح استعمالها باقتصاد 50 مليون دولار من الكهرباء حسب الخبراء.