تطرق العدد الأخير لمجلة ''الجيش''، إلى حصيلة أشغال مجلس الوزراء ومختلف مشاريع القوانين المصادق عليها في إطار النشاط السياسي الحكومي، لا سيما ما يتعلق بمشروع القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، مبرزا تأكيد رئيس الجمهورية على أن الأحكام المقترحة في هذا الإطار تعكس أهمية الإشراف على الانتخابات ومراقبتها بالمشاركة النشطة للمترشحين الأحرار. وتناول العدد الأخير للمجلة لشهر سبتمبر الجاري، تصريح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في هذا الإطار، عقب الموافقة على مشاريع القوانين المدرجة في جدول أعمال مجلس الوزراء، أن محتوى مختلف مشاريع القوانين الموافق عليها من قبل مجلس الوزراء، يعكس إرادة الجزائريين في دفع المنظومة السياسية الديمقراطية والتعددية التي أرسوا قواعدها قبل عقدين من الزمن، وهي اليوم واقع ملموس في المجالس المنتخبة وفي الساحة السياسية وعلى مستوى الحركات الجمعوية.كما جاء في هذا العدد على لسان رئيس الجمهورية، أن هذه الأحكام المقترحة ستعمل على تكريس شفافية الانتخابات المقبلة وإمكانية التداول على السلطة عن طريق صناديق الاقتراع كلما قرر الشعب ذلك بكل سيادة. كما ثمنت المجلة الخطوات الإيجابية التي يتضمنها مشروع القانون المتعلق بالولاية فيما يخص السياسة الوطنية اللامركزية وإتاحة مسؤوليات أكبر للمنتخبين المحليين.ومن جهة أخرى، ركزت افتتاحية المجلة على الدور المحوري التي تلعبه الجزائر في منطقة الفضاء المغاربي، واهتمامها بالتقيد الصارم بالمبادئ الثابتة التي تتركز عليها سياستها الخارجية، لا سيما ما تعلق بمكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة، وتمسكها بمبادئها الراسخة والثابتة في إطار احترام سيادة الدول وتقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في شؤونها. وأشارت إلى تركيز الجزائر على النموذج المغاربي في سلسلة خياراتها الإستراتيجية، من خلال رغبتها في بناء صرح مغاربي مندمج ومتفتح على العالم وخال من بذور التوتر والنزاع. وفي سياق آخر، تناول عدد مجلة ''الجيش'' حصيلة نشاطات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على الصعيدين الخارجي والداخلي، من خلال استقبال الفريق أحمد قايد صالح، القائد الأعلى للقوات الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، إضافة إلى الزيارات الرسمية التفقدية لمقرات المؤسسات العسكرية بالوطن، لا سيما الزيارة المخصصة لمقر قيادة الحرس الجمهوري. وفي إطار التعاون الدولي الإنساني، ذكرت المجلة بالمساعدات الإنسانية التي أرسلتها الجزائر إلى شعوب القرن الإفريقي بناء على تعليمات رئيس الجمهورية. كما خصصت موضوعا تفصيليا حول عدوة السفينة المدرسة الصومام بعد 46 يوما في أعالي البحار في إطار حملتها التدريبية للتأهيل العملياتي. هذا بالإضافة الى تخصيص عدة روبورتاجات حول الجرائم المعلوماتية ومختلف الرياضات والنشاطات الثقافية الأخرى.