استطاعت جمعية الفن الأصيل، القادمة من ولاية الشلف والتي يرأسها ياسين بونعجة، أن تسجل حضورا معتبرا خلال مشاركتها في حفل فني بدار الثقافة عبد القادر علولة بتلمسان، حيث أبدع المشاركون فيها في تقديم حفل فني مميز للأندلسي، دفع الحاضرين لمعرفة الكثير عن هذه الجمعية، ''المساء'' اِلتقت رئيسها ونقلت لكم هذا الحوار. ''المساء'': حدثنا عن جمعية الفن الأصيل؟ ياسين بونعجة: هي جمعية ثقافية فنية تأسست سنة 2010 بمدينة الشلف، وهي جمعية تضم الأندلسي بالدرجة الأولى، فهو الفن الذي يخرج منه الحوزي والشعبي، إلا أن الجدير بالذكر هو أن شباب الجمعية مولع بالشعبي. - كم هو عدد فرقة الأندلسي التي استطاعت أن تجلب الإهتمام؟ * عندنا أربعة وأربعين فردا مكونا لفرقة الحوزي، كلهم من أبناء جمعية الفن الأصيل، وعشرين طفلا وشابا في الأندلسي. - ماهي المدرسة التي تنتمي إليها الفرقة؟ * نحن تابعين لمدرسة الصنعة بالعاصمة، فكما تعرفون، الشلف قريبة من الجزائر العاصمة، ففي تلمسان نجد الغرناطي، وفي الشرق نجد المالوف، ونحن جد سعداء باختيارنا. - ألم تفكروا في تقديم مزج بين هذه المدارس؟ * بالفعل لقد فكرنا في ذلك، ومن واجبنا المزج بين الطبوع لأننا نحتاج من كل طبع شيئا معينا، فمن المألوف نأخد البشرفات، ومن تلمسان الحوازة وكلها بصمات تضاف للموسيقى الأندلسية وتزيدها بهاء وجاذبية، ولهذا نحن على تواصل دائم مع الشيوخ للتعلم منهم، فالتواصل معهم يضمن التعلم الجيد، كما أن هناك منهم من سجل النوبة وصانها من الضياع. - من يشرف على تكوين الشباب؟ *في الواقع كل الطاقم المشرف يحمل على عاتقه مسؤولية تعليم هؤلاء الشباب، بداية من رئيس الجمعية مرورا بالكاتب العام، فكلهم أشخاص إلى أفراد آخرين مختصين في الموسيقى ويمكن الاعتماد عليهم لتعليم الآخرين. - ما هي تطلعات الجمعية الفنية؟ * نحن نتمنى أن يحمل الجيل الجديد على عاتقه مسؤولية حماية هذا الإرث الجزائري، وأن تكون هناك الكثير من المدارس الأندلسية، حتى يتسنى للأطفال تعلم الموسيقى بدل الوقوع في دوامة الفراغ ومنه الضياع-.