يشتكي مستعملو الطريق الرابط بين بئر خادم والسحاولة من الاختناق الدائم الذي أرقهم كثيرا، والذي ازدادت حدته مع الدخول الاجتماعي الأخير، وذلك بعد أن خفّت الحركة خلال فصل الصيف وموسم العطل السنوية، حيث طالبوا بإيجاد حل لهذا المشكل الذي يعود لسنوات. وذكر بعض المواطنين ل ''المساء'' أن التنقل عبر هذا المحور تحول إلى هاجس حقيقي يومي بالنسبة إليهم، خاصة على مستوى مفترق الطرق الذي تلتقي فيه العديد من المركبات كونه يؤدي إلى عدة اتجاهات، على غرار الطريق المؤدي إلى السحاولة وطريق ثاني يؤدي إلى بئر خادم، كما يوجد طريق يتفرغ من الطريق السريع، وهي الطرق التي تلتقي في نقطة واحدة محدثة اختناقا متواصلا، حيث لا يمر يوم دون تسجيل مشاحنات بين مستعملي الطريق الذين يحاول كل واحد منهم المرور قبل الآخر والتعدي على القانون. وما زاد من متاعب هؤلاء -حسبهم- هو استمرار هذه الوضعية طيلة اليوم وفي كل وقت بهذه النقطة السوداء، ما يؤخر وصولهم إلى أماكن العمل والدراسة، بسبب طول الانتظار الذي يؤدي إلى قضاء أغلبية الوقت في الطريق، حيث تصل مدة قطع المسافة بين بئر خادم والسحاولة إلى45 دقيقة، وتصل في أغلبية الأحيان إلى ساعة كاملة. وحسب مستعملي هذا الطريق، فإن متاعبهم لا تتوقف على مستوى مفترق الطرق، بل تتواصل بالطريق المؤدي إلى بئر خادم وبالضبط في الطريق السريع ببئر مراد رايس على مستوى المكان المسمى ''لاكوت''، حيث يوجد في نفس الطريق السوق البلدي لبئر خادم الذي يقصده الكثير من المواطنين لاقتناء حاجياتهم، مستعملين في ذلك سياراتهم التي تزيد من الاختناق الذي يشهده أيضا وسط مدينة بئر خادم أمام مقر البلدية، حيث يتفرع الطريق إلى ثلاث اتجاهات مختلفة تؤدي واحدة منها إلى أحد الأحياء، بينما تؤدي أخرى إلى''لي فيرجي''، و ثالثة إلى عين النعجة، مما يحدث فوضى كبيرة بهذه النقطة، حيث يستغل السائقون كل مساحة الطريق بحثا عن منفذ للهروب من الازدحام الذي يزداد حدة بالطريق الضيق المؤدي إلى عين النعجة. وقد دعا مستعملو طريق بئر الخادم-السحاولة، إلى تدخل المصالح المعنية منها مصالح النقل لإيجاد حل للاختناق المروري والمتاعب اليومية التي تواجههم في رحلتهم ذهابا وإيابا، خاصة وأن مواطني السحاولة لم يجدوا سبيلا آخر للهروب من كابوس الاختناق المروري، حيث ذكر بعضهم ل ''المساء'' أن الطريق الوحيد الذي يمكنهم اللجوء إليه هو الطريق السريع الذي يجب عليهم قطع المسافة من السحاولة إلى الخرايسية للوصول إليه، وهي مسافة بعيدة تضطرهم لمواجهة ظاهرة الاختناق. ويتساءل مستعملو هذه الجهة عن تماطل الجهات المعنية في حل هذا الإشكال الذي سيزداد -حسبهم- حدة في الأيام المقبلة عندما تتهاطل الأمطار، ما يتطلب حلا سريعا من قبل السلطات التي سطرت عدة مشاريع في هذا المجال-.