حقق فريق شباب قسنطينة عشية أول أمس فوزا معنويا على فريق وفاق سطيف، خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين بملعب الشهيد حملاوي تحضيرا لبقية مشوار البطولة المحترفة الأولى، حيث سعى كل فريق إلى تنظيم أوراقه والوقوف على نقاط القوة والضعف قبل موعد المباريات الرسمية. وقد نظمت هذه المباراة لسد الفراغ الذي تسبب فيه توقيف البطولة الوطنية المحترفة الأولى، التي فسحت المجال للفريق الوطني للعب مباراة إفريقيا الوسطى لحساب الجولة الأخيرة من إقصائيات أمم إفريقيا ,2012 حيث بادرت إدارة وفاق سطيف بالاتصال بنظيرتها في شباب قسنطينة لاغتنام فرصة الراحة وإجراء مقابلة ودية يستفيد منها الفريقان، وهو الأمر الذي قبلته إدارة السنافير، دون تردد خاصة بعدما تم صرف النظر عن لقاء اتحاد عنابة الذي اعتذر في آخر لحظة. فوز شبيه بالفوز على مولودية العاصمة فوز شباب قسنطينة على ضيفه وفاق سطيف خلال اللقاء الودي الذي جمع الفريقين بملعب الشهيد حملاوي عشية أول أمس، كان أشبه بالفوز المحقق على مولودية الجزائر لحساب الجولة الثالثة من عمر البطولة الوطنية المحترفة، سواء من حيث النتيجة هدف للمحليين مقابل لا شيء، أو وقت المقابلة أو حتى أداء فريق الشباب الذي كان محروما من جمهوره أمام زملاء عمرون، على عكس مباراة وفاق سطيف، ومن المفارقات أيضا، أن الهدف المسجل كان بعد تنفيذ كرة ثابتة شبيهة بالكرة التي أسكنها بن حاج في مرمى شاوشي، حيث نفذ فرحات أيوب مخالفة في الدقيقة 43 من الشوط الأول من بعد حوالي 30 مترا على يمين حارس الوفاق بن حمو، لتجد الكرة رجل نايت يحيى الذي لم يتوان في إسكانها الشباك. وقد عرف اللقاء سيطرة طفيفة للفريق المحلي الذي بادر منذ الدقائق الأولى بالهجوم، عكس فريق وفاق سطيف الذي يبدو أنه كان يريد اختبار قوة وسط ميدانه بقيادة دلهوم ودفاعه بقيادة ديس الذي لم يكن التيار يمر بينه وبين حارسه بن حمو، وهو الأمر الذي كاد أن يتسبب في العديد من المرات في أهداف ضد المرمى. بوعراطة يجري 6 تغييرات اختبر مدرب شباب قسنطينة رشيد بوعراطة خلال هذا اللقاء العديد من العناصر، كما أجرى العديد من التغييرات في الخطة المنتهجة خلال أطوار المقابلة في محاولة لإيجاد الطريقة المثلى لأحسن أداء تحسبا لمواجهة الحراش، حيث أجرى بوعراطة تغييرات شملت حوالي 54 % من الفريق الذي لعب الشوط الأول من خلال إقحامه 6 عناصر جديدة خلال مجريات الشوط الثاني بداية بالحارس حجاوي الذي عوض المتألق ضيف، كما أقحم كلا من بن حاج، بن ساسي وإيروكوما مكان كل من الكاميروني جيل، فرحات أيوب والنيجيري إيفوسا لتعزيز وسط لميدان، ليختبر بدلاء خط الهجوم من خلال إقحام شنيقر مكان المغترب بوقرة الذي لم يكن في يومه وغضبان مكان مايسي. إيفوسا يصنع الفرجة وغضبان يثير غضب بوعراطة صنع وسط ميدان شباب قسنطينة، النيجري إيفوسا، الفرجة فوق ميدان ملعب الشهيد حملاوي، من خلال مراوغاته المميزة وتمريراته الدقيقة، وكذا استفزازه للخصم بمحاولة الحفاظ على الكرة أكبر قدر ممكن، وهو الأمر الذي جعل لاعبي الوفاق يقعون في الفخ من خلال ارتكاب العديد من الأخطاء على اللاعب النيجري الذي كان يستفيد في كل مرة من مخالفة. وعلى عكس إيفوسا الذي خرج تحت تصفيقات وهتافات عالية لأنصار الشباب، لم يجد البديل المهاجم غضبان ضالته في الوصول إلى هز شباك الحارس بن حمو، رغم انفراده في أحدى اللقطات بحارس الوفاق الذي فوت عليه فرصة تعميق الفارق، زد على ذلك تأخره اللافت للانتباه عن مجاراة الهجمات السريعة لفريقه جعله محل انتقاد مدربه بوعراطة وعلى المباشر، حيث وجه له رسالة من خارج الميدان تشير إلى نومه العميق، وهو الأمر الذي جعل العديد من المتتبعين يعلقون بأن غضبان فقد مكانه في القائمة الأساسية خلال المباريات المقبلة إلى غاية أن يستفيق من النوم ويقنع المدرب بوعراطة من جديد. الجماهير حاضرة وتواصل الهتاف ضد روراوة رغم أن المباراة ودية والجو كان جد بارد بقسنطينة، إلا أن أنصار شباب قسنطينة أبوا إلا يتنقلوا إلى مدرجات ملعب الشهيد حملاوي لمؤازرة فريقهم، حيث صنعوا ديكورا مميزا من خلال الرايات التي حملوها والألعاب النارية التي كانت حاضرة فوق المدرجات، وكان عدد الأنصار يقدر بحوالي 8 إلى 10 آلاف مناصرا، والغريب في الأمر أن أنصار شباب قسنطينة وعلى طول مدة المباراة لم يتوقفوا عن الهتاف ضد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة دون غيره، وبالمقابل لم يكن اسم قرباج رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم في قائمة المغضوب عليهم خلال هذا اللقاء، رغم أن اسم الرجلين اقترنا ببعضهما البعض في الهتافات المعادية من طرف أنصار الشباب في الجولات الفارطة من البطولة، على خلفية الصراع الذي وقع بين إدارة الفريق من جهة والرابطة والفاف من جهة أخرى، بسبب عدم تأهيل 4 لاعبين كانوا ينشطون ببطولات أجنبية، ويتعلق الأمر بكل من المغترب الجزائري سام والنيجري إيفوسا القادم من أهلي بن غازي والمغتربين الجزائريين دحمان القادم من البطولة البلجيكية وبوقرة القادم من البطولة المجرية، الذين تم تأهيلهم بعد الطعن لدى لجنة التأهيلات بالفيفا. ورغم أن لجنة العقوبات بالرابطة عاقبت شباب قسنطينة بحرمانه من جمهوره، خلال الجولة الثالثة من البطولة الوطنية ضد مولودية الجزائر بسبب الرايات التي رفعها الأنصار ضد رئيس الفاف ورئيس الرابطة، إلا أن الأنصار لم يعدلوا عن هتافاتهم المعادية لرئيس الفاف. بوعراطة يؤكد أن الفريق لا يزال ورشة مفتوحة أكد مدرب شباب قسنطينة رشيد بوعراطة، أن الفريق لا يزال ورشة مفتوحة في إشارة إلى احتمال إجراء العديد من التغييرات على الفريق الأساسي، وحتى على مناصب اللاعبين، وهو الأمر الذي وقف عليه الأنصار خلال مقابلة وفاق سطيف بعد تحويل اللاعب بن ساسي من مدافع أيسر إلى وسط ميدان استرجاعي. وأضاف بوعراطة أن اللقاءات الودية ستسمح له بالتعرف أكثر على إمكانيات لاعبي الفريق. معتبرا أن كل جولة يلعبها أشبال الحارس ضيف عمارة ستساهم في توضيح الرؤية وتحديد معالم التشكيلة الأساسية. وعن لقاء اتحاد الحراش، وصف مدرب الشباب هذه المواجهة باللقاء الصعب والتحدي الحقيقي بالنظر إلى نتائج الفريق والاستقرار على مستوى العارضة الفنية والتسيير، ليضيف أن فريقه مطالب بلعب كل أوراقه للحفاظ على الزاد كاملا، خاصة وأن اللقاء سيكون أمام أنصار الشباب. حليلوزيتش منتظر بقسنطينة أفادت مصادر مقربة من إدارة شباب قسنطينة، أن الناخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش منتظر بقسنطينة، لمتابعة لقاء الشباب ضد ضيفه اتحاد الحراش يوم السبت المقبل لحساب الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وأضافت أن هناك لجنة مختصة تقوم باختيار المباراة التي سيشاهدها الناخب الوطني للتعرف أكثر على البطولة الوطنية واختيار العناصر التي سيدعم بها التشكيلة الوطنية، وقد تسرب من داخل هذه اللجنة حسب ذات المصادر، خبر مفاده اختيار لقاء شباب قسنطينة - اتحاد الحراش الذي من المنتظر أن يكون متلفزا عبر القنوات الوطنية في حالة الوصول إلى أرضية تفاهم مع فريق شباب قسنطينة حول تأخير اللقاء إلى الساعة التاسعة إلا ربع. رئيس الشباب يعاني من وعكة صحية يعاني رئيس فريق شباب قسنطينة، السيد ياسين فرصادو، من وعكة صحية منعته من متابعة كل كبيرة وصغيرة داخل الفريق، مما جعله يوكل العديد من الأمر إلى السيد محمد بولحبيب المدير الرياضي السابق، الذي تعرض لعقوبة الإقصاء من طرف الرابطة لكنه لا يزال يمارس نشاطه بشكل عادي. وحسب الرئيس ياسين فرصادو، فإنه يعالج بمصحة بالعاصمة بعد أن بينت التحاليل وجود حصى بكليتيه، وكذا بالحالبين، وهو الأمر الذي يتطلب علاجا بأجهزة متطورة، حسب ذات المتحدث، لإسقاط الحصيات الصغيرة، في حين سيستلزم الأمر التدخل الجراحي لاستئصال الحصيات كبيرة الحجم، حيث من المنتظر مباشرة العلاج بدءا من يوم الأربعاء القادم، وهو ما سيلزم رئيس الشباب بالابتعاد عن الملاعب لمدة معينة.