أكد المدرب الرئيسي للمنتخب الوطني للملاكمة لفئة الأكابر، عز الدين عقون، بأن النتائج المسجلة في البطولة العالمية التي اختتمت منافساتها أول أمس، بعاصمة أذربيجان باكو، لم تكن في مستوى تطلعات الفيدرالية التي كان رهانها اقتطاع تأشيرتين تأهليتين إلى أولمبياد لندن ,2012 حيث اكتفت بواحدة كانت من نصيب محمد أمين وضاحي (56 كلغ) الذي التحق بزميله عبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ) إثر تتويجه باللقب العالمي في منافسة الدورات العالمية ''دابل يو بي سي''. وصرح عز الدين عقون خلال الندوة الصحفية التي نشطت، يوم أمس، بالمركب الرياضي ''أحمد غرمول'' بمناسبة تقييم المشاركة الجزائرية في مونديال باكو، قائلا: ''رغم عدم تجسيدنا للهدف المسطر إلا أن مغامرتنا العالمية كانت إيجابية على العموم، حيث حققنا ستة انتصارات من أصل 12 منازلة وذلك بإقحام ستة ملاكمين وهذه الحصيلة لم تسجل منذ سنة .''2003 ''وبالمقابل نحن متأسفون أن شعيب بلودينات (91 كلغ) لم يتمكن من التأهل إلى الألعاب الأولمبية على غرار زميله وضاحي ... ويجب التنويه إلى أن بلودينات يعد الملاكم الجزائري الوحيد الذي بلغ الدور ربع النهائي بعد فوزه بأربع منازلات، وهزيمته في الدور ربع النهائي أمام البيلاروسي لا يستحقها وجاءت نظرا للتحيز الواضح للحكام، ونفس الأمر ينطبق على الملاكم عبد القادر شادي (60 كلغ) الذي خرج من المنافسة في الدور السادس عشر على يد المجري بنتيجة (19-18)، حسبما أضافه محدثنا. وفي ذات السياق، قال: ''يضطر بلودينات، على غرار الملاكمين الجزائريين الدوليين الآخرين، إلى انتظار المحطة التأهيلية المقبلة والمتمثلة في البطولة الإفريقية المقررة بالمغرب خلال شهر أفريل القادم، لاسيما وأن حظوظ ''الخضر'' مازالت قائمة وذلك بالنظر إلى عدد التأشيرات المخصصة للقارة السمراء والمقدرة ب50 تأشيرة موزعة على عشرة أوزان''. ومن جانبه، أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية الدكتور عبد الله بن سالم، أن افتكاك تأشيرتين أولمبيتين وتحقيق ثلاثية اللقب الإفريقي (ياوندي) وكأس إفريقيا (الجزائر) والمرتبة الأولى في الألعاب الإفريقية (مابوتو) يعد إنجازا لا يستهان به، وكل الملاكمين الذين صعدوا منصة التتويج في هاته المحطات المذكورة سالفا يعتبرون أبطالا. أما عن سؤال حول ''النقائص'' العديدة الملاحظة عند الملاكمين الجزائريين بأذربيجان، اعترف رئيس الاتحادية بهذا، قائلا: ''إن عملا جبارا ينبغي استدراكه لاسيما فيما يخص القدرة على التحمل والجانب الدفاعي والبسيكولوجي.