حضوره على المنصة قوي جدا، فرغم أنه درس علم النفس الإكلينيكي، إلا أنه اختار مواصلة مشواره المهني في الإذاعة خلف الميكرفون، إلى جانب الوقوف على المنصة لتنشيط الحفلات والتظاهرات الثقافية والفنية، حيث سجل حضورا مميزا من خلال المشاركة في فعاليات تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث أبدع في أداء دوره وتقديم الفرق الفنية الدولية والمحلية المشاركة بأسلوب خاص، انه رضا بن عصمان الذي تحدثنا إليه، ونقلنا لكم هذا الحوار مع شاب شد الانتباه ونال الثناء من مختلف الشخصيات العربية المشاركة نظرا لحضوره وسلاسة حديثه... - درست علم النفس ثم اتجهت للعمل في الإذاعة، ما سر هذا الانتقال؟ * في الواقع ارتباطي بالميكرفون سبق دراستي الجامعية، كوني التحقت بالإذاعة سنة 1997 من خلال حصة ''دنيا البراءة ''التي كنت أنشطها، وحتى عندما التحقت بالجامعة واصلت عملي الإذاعي، كما شجعني جمع كبير من الأشخاص والأصدقاء على المتابعة، فكل الإشارات كانت تقول أني سأواصل في مجال الإعلام دون سواه. '- إذن لماذا اتجهت إلى دراسة علم النفس العيادي؟ * بكل بساطة، لم يكن هناك اختصاص إعلام في جامعة تلمسان، وفي ذات الوقت كنت مرتبطا بحصص في إذاعة تلمسان الجهوية، كما لم انقطع عن المشاركة في تنشيط الحفلات بالولاية والولايات المجاورة. - سجلت حضورا قويا على منصة قصر الثقافة إمامة.. ألم ينتبك بعض الخوف؟ * في الواقع تنشيط الحفلات والوقوف على المنصة ومقابلة الجمهور الغفير أمور تعودت عليها، وأقوم بها بكل حب، كوني أجد متعة خاصة في لقاء الجمهور، ونشطت أول حفل سنة 2008 في مهرجان الموسيقى الأندلسية الذي نظمته لجنة الحفلات لمدينة تلمسان، ثم نشطت الأسابيع الثقافية والفنية للولاية ثم مهرجان الرقص الشعبي سنة 2008 ومشاركة مع البالي الوطني بالجزائر العاصمة، فكل هذه المشاركات أعطتني دفعا قويا للوقوف على المنصة، وكل هذا التراكم أسس لتجربة مفيدة لدخول الحدث الكبير، فقد نشطت حفل افتتاح التظاهرة في شهر فيفري، إلى جانب حفل الشعبي في شهر افريل. - والدك مطرب كبير ولديه حضور قوي أيضا، هل استفدت من تجربته على الركح؟ * (يبتسم) نعم، بالفعل فهو مطرب أندلسي وله وزن خاص في المنطقة، إنه يحب عمله ويتقنه على أتم وجه، وقد لقيت الكثير من الدعم منه منذ بدايتي في الإذاعة وغالبا ما يرافقني ويتابعني باهتمام وأنا على المنصة، كونه يقدم وجهة نظره في أدائي، واليوم أنا اشعر بنوع من الرضا، ومع هذا يدفعني دوما إلى تقديم الأحسن. - هل لتمثيل مدينتك دور في عملك هذا؟ * طبعا أنا ابن تلمسان احملها في قلبي واحرص دوما على تمثيلها أحسن تمثيل، فعندما أقوم بتقديم أي وفد فأنا في ذات الوقت امثل تلمسان ومن خلالها الجزائر الأم، لان الوفد يشاهد من خلالك وطنك، إنها مسؤولية وهذه هي قناعتي الشخصية. - هل تعرف القلق وأنت على الركح؟ * كوني إذاعيا، فقد تدربت على الحديث الى الناس ومقابلتهم، لقد أخرجت مهنتي قلق المنصة مني، فقد أصبحت أجد فيه متعة خاصة، كما إرضاء المستمعين غايتي. - ماذا تقدم لمستمعيك حاليا؟ *أحب البرامج الثقافية كثيرا، فهي الفلك الذي أفضله، حاليا أنا بصدد تقديم حصة بعنوان '' العطر السامي في التعريف بالعالم الإسلامي''، ففي كل مرة أقدم تفاصيل خاصة عن دولة إسلامية غير معروفة.