أفادت الجمعية الوطنية ''أنيس'' لمكافحة الأمراض المتنقلة عبر الجنس والأيدز بعنابة أن ما بين 6 آلاف و12 ألف امرأة حاملة لفيروس السيدا بالجزائر، مؤكدة على أن العدد في تزايد أمام غياب نشاط الحركات الجمعوية ونقص التوعية في أوساط الشباب، علما أن الوقاية من هذا المرض القاتل لا تفوق 8 بالمائة، وهو رقم ضعيف مقارنة بعدد الإصابات المسجلة خلال السنوات الأخيرة ببلادنا. وبلغة الأرقام، أفصح الدكتور اسكندر سوفي رئيس جمعية أنيس بعنابة للمساء عن تسجيل أكثر من 12 حالة إصابة مؤكدة بمنطقة عنابة، معتبرا إياه الرقم مخيفا مقارنة بإحصائيات السنة الماضية، حيث أحصت ذات الجمعية نحو 10 حالات فقط، وفي إشارة له لملف النساء الحوامل بالولاية، خاصة منهن الحاملات لفيروس السيدا يتجاوزن 6 مرات المعدل الوطني المحدد ب 1 في الألف، مما يهدد العديد من العائلات بالإصابة بهذا الداء. ومن أهم الأسباب للانتشار الواسع لمرض الإيدز، حسب المتحدث، الانتشار الواسع لبيوت الدعارة غير المراقبة من قبل الجهات المعنية بمنطقة عنابة، ارتفاع عدد بائعات الهوى اللواتي استحوذن على الفضاءات العمومية. وكذلك العلاقات الجنسية غير المحمية. وفي هذا الإطار، ذكرت نفس المصادر وجود حالات إصابة بالداء في صفوف الأطفال والرضع بسبب انتقال الداء من الأمهات إلى الأطفال. وقبل ذلك، انتقال هذا الداء من الأزواج إلى الزوجات، علما أن عنابة تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الإصابات في صفوف النساء الحوامل. ولاحتواء مرض الإيدز، أكد الدكتور اسكندر سوفي على ضرورة تحرك الحركات الجمعوية والمساجد لتحسيس الناس بخطورة الوضع، ولم يغفل رئيس جمعية ''أنيس'' على ضرورة تضيق الخناق على الرعايا الأجانب والأفارقة الذين يحتلون الساحات العمومية منها ساحة الثورة بعنابة، خاصة أن أغلبهم يقطنون في الأحياء الشعبية منها؛ ''بلاص دارم '' و''سيدي سالم ''و'' الصرول''، حيث يستغلون الخرب والبيوت القصديرية كأوكار للدعارة، الأمر الذي أدى إلى إصابة 6 بالمائة من بائعات الهوى بهذا الداء المميت. وحسب ذات الجمعية، فإنه تم تنصيب 70 مركز استقصاء وكشف طوعي موزعة عبر مصالح التوليد المتواجدة بمستشفيات الوطن، وذلك من أجل احتواء الوضع وتقليص عدد المصابين خاصة في صفوف النساء-.