دعا معتقلون سياسيون صحراويون بسجن سلا المغربي كل المنظمات والجمعيات الإنسانية والحقوقية الصحراوية والمغربية والدولية للضغط على المغرب من أجل حمله على احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. ودعا المعتقلون في بيان أصدروه أول أمس إلى ''رفع الحصار الإعلامي والأمني المفروض على المنطقة منذ 31 أكتوبر .''1975 وذكر البيان أن معظم المعتقلين الذين مرت اثنتي عشر يوما عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام بمعتقل سلا أصبحوا غير قادرين على الوقوف مع إصابتهم بالغثيان والإغماء المتواصل. ودخل هؤلاء المعتقلون في إضراب عن الطعام احتجاجا على حرمانهم من أبسط الحقوق المشروعة والقانونية وعلى رأسها تمكينهم من محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم بدون شروط. وذكروا أن إدارة السجن لا تزال ''تدير ظهرها لمطالب المعتقلين'' محملة الدولة المغربية المسؤولية كاملة مما قد يترتب عن هذا الإضراب من عواقب خطيرة. وأدان البيان ''كل أساليب القمع والترهيب الذي تتعرض له الجماهير الصحراوية من طرف أجهزة الدولة المغربية''. كما دعت عدة منظمات غير حكومية بمدينة جنيف السويسرية إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين السياسيين أو محاكمتهم محاكمة عادلة بحضور مراقبين دوليين. وجاء في بيان مشترك صدر عن هذه المنظمات أنه تم توجيه هذا النداء بمناسبة إحياء الذكرى الأولى للاعتداء المغربي على مخيم ''اقديم إيزيك'' بضواحي مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة. وطالبت مجلس الأمن الدولي بمنح بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ''المينورسو'' صلاحيات مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. إضافة إلى دعوة الحائزين على عهدة مجلس حقوق الإنسان إلى ''التوجه في أقرب وقت إلى هذه الأراضي من أجل التحقيق حول انتهاك الحريات والحقوق الأساسية المتعلقة بعهدتهم''. وذكر البيان بأن ''مجموعة مناضلين صحراويين لحقوق الإنسان متكونة من 24 فردا والمتهمين بكونهم المسؤولين عن أحداث أقديم أزيك معتقلون حاليا في سجن سلا المغربي مع انتظار محاكمتهم أمام المحكمة العسكرية''. وأشار أنهم يتواجدون في ظروف ''مزرية'' والزيارات العائلية جد محدودة ويتواجد البعض منهم في حالة صحية مقلقة. ووقع البيان كل من المكتب الدولي لاحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية واللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي وفرنسا حريات ومؤسسة دانيال ميتران وحركة الشباب والطلبة الدولية من اجل الأممالمتحدة والحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب الرابطة النسوية الدولية للسلم والحرية. بالتزامن مع ذلك منحت الحكومة الجهوية لبلاد الباسك جائزة روني كاسان لحقوق الإنسان للمناضلة الصحراوية المعروفة أميناتو حيدر عرفانا بكفاحها من أجل ترقية حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة. وقالت كتابة العدل للحكومة الباسكية أن أميناتو حيدر ''تمثل كفاح الشعب الصحراوي من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وهي مهمة صعبة وخطيرة جراء انتهاك السلطات المغربية لحقوق الإنسان وحرية التعبير وتشكيل جمعيات''. وخلال تسليم الجائزة أخذت لجنة التحكيم بعين الاعتبار وضعية المناضلة الصحراوية أميناتو حيدر بصفتها ممثلة لمجموعة المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وتعد هذه الجائزة بمثابة اعتراف بالعمل الذي يقوم به المدافعون عن حقوق الإنسان وتكريما للمناضل المتميز روني كاسان الذي ولد في بايون سنة .1887