دشّن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس، الطريق الاجتنابي الثاني جنوب العاصمة ''طريق سيار'' الرابط بين زرالدة بالجزائر وبودواو ببومرداس بطول يقدر ب65 كلم، حيث تم وضعه كاملا تحت خدمة المواطنين المتنقلين عبر هذا الشطر الذي سيساهم في فك الخناق المروري للسيارات انطلاقا من تيبازة إلى بومرداس. وأعطى الوزير غول إشارة فتح هذا الطريق الذي يسمح بتخفيف الازدحام وإضفاء سيولة على سير المركبات لاسيما على الطريقين الوطنيين رقم 11 ورقم 05 المعروفين بشدة الازدحام رفقة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية ووزير تهيئة الإقليم والبيئة السيد شريف رحماني ووزير التجارة السيد مصطفى بن بادة ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي. وأكد في هذا الشأن أن فتح هذا الطريق الذي انتهت به الأشغال مؤخرا والمتكون من عدة محاور سيعزز شبكة الطرقات السريعة باعتباره يقطع مباشرة ثلاث ولايات من وسط البلاد وهي الجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس، موضحا أن فتح هذا المشروع أمام حركة المرور سيعمل على امتصاص ما لا يقل عن 70 بالمائة من حركة السير لاسيما على المحور الرابط بين الدارالبيضاء وبن عكنون والذي يشهد حركة مرور كثيفة خاصة مع الفترات الصباحية. وتوقف الوزير رفقة الوفد الوزاري المرافق له في كل من محولات بئر التوتة والكاليتوس وبرحمون، واستمع لشروحات مستفيضة حول هذا المشروع الذي أنجزه مجمع جزائري -اسباني-برتغالي بكلفة مالية إجمالية قاربت 60 مليار دينار، كما يضم ''70 منشأة فنية و17 محولا و10 جسور كبيرة ونفقا مزدوجا. وأبدى وزير الأشغال العمومية إعجابه بأشغال الإنجاز الخاصة بهذا المشروع الذي يعد واحدا من أكبر المشاريع من حيث المسافة والمنشآت الفنية والمحولات والجسور العملاقة والأنفاق التي يحتوي عليها، ناهيك عن أنه سينهي معاناة مواطني الولايات الساحلية بوسط البلاد كتيبازة والجزائر وبومرداس، حيث سيتيح لهم هذا الطريق فرصة الولوج المباشر إلى الطريق السريع شرق-غرب في شطره الشرقي في وقت قياسي. وذكّر الوزير غول أن هذا المشروع يضاف الى سلسلة المشاريع الضخمة التي سطرتها الوزارة في إطار المخطط التوجيهي 2010-2014 لبرنامج رئيس الجمهورية، موضحا بخصوص المشاريع المنتظر تجسيدها بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية أن البرنامج المستقبلي سيركز على مرحلة تطوير أداء الموارد البشرية ووسائل الإنتاج والعمل على ترقية البيئة. كما توقف عند بعض المشاكل التي أعاقت إنجاز المشروع في البداية، لاسيما ما تعلق بنزع ملكية العقارات وتحويل السكان المجاورين لأشغال المشروع الأمر الذي استوجب ترحيلهم إلى سكنات لائقة. ويذكر أن أشغال مقطع بوزقزة التي يتشكل منها شطر الطريق السيار الرابط بين بومرداس والأخضرية عبر جبل بوزقزة قد انتهت، حيث تم فتح نفقين على مسافة ثلاثة كيلومترات، وبذلك تكون أشغال الطريق السيار عبر شطره الشرقي قد انتهت بشكل كامل.