تحتضن ساحة فندق الهلتون، من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري، صالونين مهنيين، الأول خاص بالنظافة والثاني يتعلق بالتجهيزات والخدمات الخاصة بالفنادق والمطاعم، ويأمل منظمو التظاهرتين أن يبلغ عدد زوار الصالونين حوالي 3000 مهني خلال الأيام الثلاثة، وأن يفتحا المجال أمام تحسين الخدمات المقدمة في الميدان السياحي والبيئي. ينظم صالون التجهيزات الفندقية في طبعته السادسة تحت رعاية وزارة السياحة والصناعة التقليدية، حيث أشار المنظمون، الذين نشطوا أمس ندوة صحفية للإعلان عن برنامج التظاهرة، إلى أن هذه الأخيرة تستجيب للانشغالات التي يطرحها أصحاب الفنادق والمطاعم، عبر ما تقدمه من حلول عملية سواء للفنادق الموجودة أو تلك التي هي في طور الإنجاز. ولفت هؤلاء الانتباه إلى أن مسألة التجهيزات تعد انشغالا كذلك للسلطات، مذكرين بتخصيص 49 مليار دج من طرف مجلس مساهمات الدولة في مارس 2011 بغرض تأهيل وعصرنة 45 هيكلا فندقيا، إضافة إلى 10 فنادق صحراوية أضيفت للقائمة في سبتمبر الماضي، وهو ماجعلهم يختارون عبارة ''في خدمة إعادة التأهيل'' كشعار للصالون. وهو مايعني أن سوق التجهيزات الفندقية مدعو للتطور، وهو ما يجعل من الصالون فرصة للعارضين الجزائريين والأجانب الحاضرين في هذه الدورة، لتقديم جديد خدماتهم في هذا المجال، مع الإشارة إلى أن عدد هؤلاء يصل إلى ثلاثين عارضا في مختلف التخصصات. وقالت محافظة الصالون السيدة فاطمة الزهراء قوسم إن الهدف من تطوير التجهيزات والخدمات الفندقية، هو -في آخر المطاف- السعي لتطوير قطاع السياحة في الجزائر، باعتبار أن الخدمات تعد اللب بالنسبة لهذا القطاع، واعترفت بالنقص الكبير الذي تشهده الجزائر في هذا المجال مما يؤثر على القطاع برمته، لكنها -من جانب آخر- أقرت أن مسألة التجهيزات بأهميتها لا يمكنها أن تحل مشاكل السياحة ببلادنا، مؤكدة أن تكوين الموارد البشرية هو العصب الحيوي، وأنه ''يمكن أن نبني هياكل وننجز مشاريع كبرى، لكن كيفية تشغيلها وتسييرها وصيانتها ترجع لمؤهلات اليد العاملة، لذا أعتبر أن هذه المسألة ذات أولوية، فالسياحة هي ثقافة قبل كل شيء'' كما أشارت إليه. أما بخصوص صالون النظافة الذي ينظم هو الآخر في طبعته السادسة، فيحمل بدوره حلولا لمشاكل عويصة تعيشها الجزائر في هذا المجال، لكن تبقى التظاهرة مجرد مناسبة للعرض، كما قال السيد عمر بتكان المدير العام لشركة ''اينيسياتيف'' المنظمة للصالون. وسيستقطب هذا الصالون أزيد من عشرين مشاركا، أغلبهم من الجزائر، إضافة إلى مشاركة شركات من تونس وفرنسا وإيطاليا، هؤلاء سيعرضون تجهيزات وتقنيات خاصة بالتنظيف والحفاظ على البيئة تقدم حلولا واقعية للمشاكل المطروحة، كما سيكون الصالون فرصة لتبادل التجارب والمعلومات في هذا المجال، من خلال مجموعة من المحاضرات المبرمجة. وستتطرق الأخيرة إلى جملة من المواضيع ذات صلة منها: ''النظافة العمومية''، ''تسيير النفايات ومكافحة الحشرات الضارة''، ''النظافة في الأماكن الاستشفائية والصحة الصناعية''. وأشار السيد بتكان إلى أهمية الحلول التي يمكن أن تقدم عبر العارضين في الصالون، وذكر بأن مسألة النظافة والحفاظ على المحيط، يتطلب توفر الوعي اللازم لدى الناس، الذين عليهم -كما قال- أن يبادروا باقتناء التجهيزات المناسبة التي تخفض نسبة التلوث والأضرار بالمحيط، كآلة السحق التي تمكن حسبه من تخفيض النفايات المنزلية بنسبة 20 بالمائة.