كشف المدير المركزي للتعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية السيد إبراهيم عباسي، أن ما لا يقل عن 4300 مدرس للغة الفرنسية بالمدارس الابتدائية على مستوى أربع عشرة ولاية بالجنوب والهضاب العليا سيستفيدون من تربصات تكوينية وتحسين المستوى اللغوي والبيداغوجي مع آفاق 2014 . وأوضح السيد إبراهيم عباسي خلال تدخله في ختام ملتقى حول ''تكوين المكونين من أجل التقويم اللغوي للفرنسية بالجنوب''، أول أمس، أن التكوين المستمر يشكل عنصرا مفتاحا لإصلاح المنظومة التربوية التي شرع فيها منذ سنة 2000 . وأشار ذات المتحدث إلى وجود جهاز تكويني يندرج في إطار الانتهاء من عملية إصلاح المنظومة التربوية قد تم وضعه بهدف تعزيز القدرات العلمية والمهنية لكافة المدرسين لاسيما منهم معلمو الفرنسية بمناطق الجنوب والهضاب العليا. وذكر المتحدث أن الملتقى التكويني الذي بادرت إلى تنظيمه وزارة التربية الوطنية في إطار مشروع التقويم اللغوي للفرنسية بالجنوب الجزائري، يهدف إلى إنشاء قطب ثلاثي، معلمان اثنان ومفتش واحد للمكونين، من أجل ضمان الاستمرار في التكوين بالتعليم ليتسنى تدارك النقائص المسجلة على مستوى التطبيقات بقسم اللغة الفرنسية. كما أعلن السيد عباسي أيضا أنه سيتم قريبا نشر دليل بيداغوجي لفائدة المعلمين من أجل تحسين معارفهم وترقية مستوياتهم العلمية. ومن جهته، أكد السيد توفيق حاجي المكلف بالتكوين بوزارة التربية أن هذا الملتقى الذي يشرف على تأطيره خبراء فرنسيون من مركز الدراسات البيداغوجية للخبرة والاستشارة بمدينة ليون في إطار التعاون الجزائري الفرنسي في مجال التربية، يأتي بعد سلسلة من التربصات التي أجراها المشاركون بكل من فرنسا والجزائر. وذكر المتحدث أن هذا التربص التكويني بغرداية يسمح بتقييم المعلمين والمفتشين الذين شاركوا في مختلف التربصات، حيث مكنهم، بحضور خبراء فرنسيين، من تحقيق خطوات علمية من أجل وضع الأدوات اللغوية وتفعيل الاستمرار في التعليم بالفرنسية وذلك من أجل تكوين المعلمين عبر مختلف ولايات الجنوب والهضاب العليا''. ومن جهته، ذكر السيد عبد الحميد ولد الحاج مفتش اللغة الفرنسية أن إعادة تأهيل اللغات الأجنبية لاسيما منها الفرنسية يندرج في سياق البيداغوجيا مما يسمح للتلاميذ بالانفتاح على الفكر العالمي والتكوين التقني والعلمي والإعلام الآلي. وأضاف نفس المتحدث أن هذا الملتقى الذي عقد بعد عدة تربصات تمت بكل من مدينة ليون الفرنسية والجزائر سمح بوضع استراتيجية للحصول على المعارف المكتسبة على صعيد المناهج البيداغوجية، بالإضافة إلى إنشاء آليات لغوية أساسها المقاربة بالكفاءات من أجل استفادة المعلمين الآخرين وتحسين مستوى التلاميذ بجنوب البلاد وضمان المساواة في الحظوظ.