فالعيادة المتعددة الخدمات تغطي ما يقارب 450 حالة يوميا حسب ما أفادت به الطبيبة المسؤولة السيدة "دراجي نعناعة "مما يدل على حسن الرعاية الصحية التي يتلقاها المواطنون على الرغم من قلة الإمكانيات البشرية والمادية إلا أن الخدمات الصحية داخل هذه العيادة ذات كفاءة عالية وذلك ما بدا جليا لنا خلال جولتنا الاستطلاعية التي قمنا بها مع المواطنين فالعيادة تتوفر على قاعة للاستعجالات فاعلة من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة ليلا وذلك من أجل تلبية متطلبات المواطنين الصحية وتقديم جميع الإسعافات الأولية على الرغم من صغر حجم القاعة التي تتوفر على سريرين فقط، وذلك غير كافي حسب ما أفاد به بعض المواطنين أحيانا بالإضافة إلى مطالبة البعض الآخر بضرورة عمل هذا القسم 24 على 24 ساعة لأن معاناة الانتقال ليلا في حالة الطوارئ إلى المستشفى العسكري داخل البلدية جد صعبة لانعدام وسائل النقل وصعوبة الانتقال مشيا لبعد المسافة التي تقدر بحوالي 3 كلم وكذلك صعوبة الانتقال ليلا إلى البلديات المجاورة كحامة بوزيان وزيغود يوسف في الحالات الملحة. بالإضافة إلى توفر الطب العام داخل العيادة توجد 5 اختصاصات بالإضافة إلى مخبر لتحاليل الدم وقاعة خاصة بالأشعة كما تم تزويد العيادة بسيارة إسعاف من أجل تسهيل مهام الفريق الطبي إلا أنها تعتبر غير كافية وغير فعالة في كثير من الأحيان، ويرجع سبب ذلك إلى عدم وجود العدد الكافي من السائقين مع العلم أنه يوجد سائق تابع للبلدية إلا انه غير متوفر الأغلب لأنه يعمل بالتوازي في البلدية كسائق وهذا العجز في الموظفين لا يمس فقط الوظيف العمومي بل يتعداه إلى الجهاز الطبي والشبه طبي حيث يتم تنسيق العمل مع مؤسسة الصحة الجوارية بزيغود يوسف لتزويد العيادة بالأطباء الاختصاصيين وكذلك الأمر بالنسبة للأطباء النفسانيين وذلك كما أفادت الطبيبة المسؤولة وأكدت ذلك السيدة ساسي سامية مديرية المؤسسة العمومية للصحة الجوارية للحامة لأن هذه الأخيرة هي المسؤولة عن التوجيه والإشراف وتنسيق العمل بين الإدارة والنشاطات الأخرى داخل العيادة لأنها بطبيعة الحال خاضعة تحت سلطتها فالمؤسسة تغطي 4 بلديات تتوفر على 6 عيادات و17 قاعة علاج من بينها هذه العيادة والأربع قاعات علاج الموزعة على تراب البلدية وذلك منذ جانفي 2008 بعدما تم استقلال المؤسسة عن المؤسسة الاستشفائية، وهذا المشكل كما أكدت السيدة المديرة سيحل عن قريب لأن عقود التوظيف جاري العمل بها وكما أفاد نفس المصدر فإن العيادة سوف تستفيد في الأمد القريب من تجهيزات طبية جديدة تتمثل في أشعة " إكس " وكذلك تجهيزات خاصة بطب الأسنان منها الكرسي الخاصة بالإضافة على تجهيزات مخبرية جديدة