تضمن العدد الأخير من مجلة "الجيش" مواضيع متنوعة تناولت التعاون العسكري الذي تجسد في زيارات لوفود من أعلى مستوى للجزائر·وفي هذا الصدد أشارت افتتاحية الجيش إلى أن هذه الزيارات تترجم إرادة الجزائر في الانفتاح وفي الجهود المعتبرة التي تبذلها بغرض ضمان الشروط الضرورية لإنجاح المسار الجاري لاحترافية قواتها المسلحة وتأهيلها سواء على صعيد تكوين الأفراد أو فيما يتعلق بالعتاد والتجهيزات· كما جاء في الافتتاحية أن الجزائر تحرص على تدعيم وتعميق علاقات الصداقة والتعاون التقليدية وتوضيح بعض المفاهيم، باعتبار أن كل نشاط للتعاون (ثنائي أو متعدد الأطراف) يمر حتما عبر التكفل بالانشغالات الموضوعية وبمصالح كل الأطراف المعنية· وحظيت مسألة الخدمة الوطنية باهتمام المجلة التي عرّجت على 40 سنة من تأسيس الخدمة، تحت عنوان"مدرسة البناء والتشييد"· وفي هذا الصدد تمت الإشارة إلى أن مؤسسة الخدمة الوطنية شكّلت بالنسبة لعدد من الأجيال مدرسة حقيقية، غرست فيهم قيم التضحية، التفاني، الإنضباط ونكران الذات خدمة للوطن· واعتبرت أن الخدمة الوطنية التي تبدو كعامل منظم لسوق العمل، تزخر بسجل حافل من الإنجازات، كما تكتسي طابعا استراتيجيا للبلاد "ومن ثم فإن كل قطاعات النشاط الوطني دون استثناء تحمل اليوم بصمة هؤلاء الشباب"·وتركزت أحداث الشهر على نشاط الرئيس بوتفليقة خلال قمة منظمة المؤتمر الإسلامي وحديثه لوكالة "رويتر" للأنباء وزيارات الوفود العسكرية الأجنبية لبلادنا· كما تم تخصيص روبورتاجا حول المؤسسة المركزية لتجديد عتاد الإشارة تحت عنوان"على خطى ثابتة نحو العصرنة"، حيث تمت الإشارة إلى أنه بعد مرور 34 سنة على إنشاء المؤسسة تم تحقيق إنجازات كبرى في مجال يعرف تحولا تكنولوجيا، لتتواصل الجهود في السنوات الموالية بتصنيع أول جهاز راديو ذو تردد عالي جدا!· وتناول العدد الأخير من المجلة أيضا مواضيع أخرى كالدفاع المعلوماتي أو الحرب المعلوماتية في مجال التكنولوجيا ونشاط مديرية الأجهزة والصيانة التقنية بالمستشفى المركزي للجيش في مجال الصحة، بالإضافة إلى مواضيع خاصة بمجال الاتصال والتاريخ والرياضة·