أكد وزير الإعلام السابق، السيد لمين بشيشي، أول أمس بالجزائر العاصمة، على الدور الكبير الذي لعبته إذاعة ''صوت الجزائر المكافحة'' في دعم ثورة التحرير وإسماع صوت الجزائر في العالم، من خلال دورها التعبوي والتجنيدي رغم الإمكانيات المحدودة التي كان بحوزة تقنييها. وأشار السيد بشيشي باعتباره أحد المؤسسين خلال محاضرة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى 55 لإنشاء إذاعة ''صوت الجزائر المكافحة'' في 16 ديسمبر ,1956 إلى أن ظهور هذه الإذاعة تزامن مع قيام الإدارة الاستعمارية بتوسيع شبكة البث الإذاعي والتلفزيوني في الجزائر. وأضاف السيد بشيشي أن إذاعة ''صوت الجزائر المكافحة'' استطاعت أن تتصدى للدعاية الاستعمارية ومحاولاتها للنيل من عزيمة الشعب الجزائري في الانعتاق من نير الاستعمار. من جهته؛ أكد وزير الاتصال السيد ناصر مهل على أهمية إحياء هذه الذكرى التي تمثل إحدى المعالم البارزة في تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة، وقال السيد الوزير - بالمناسبة - أن إحياء هذه الذكرى مناسبة للتعبير عن العرفان لكل أولئك الذين قاموا بجهد كبير لايصال صوت الجزائر أولا للجزائريين وثانيا إلى الرأي العام العالمي. وأشار الوزير إلى أن تكريم رجال من أمثال لمين بشيشي ومحمد مرزوقي ومصطفى تومي يعد واجبا. وشدد السيد مهل - في هذا السياق - على الدور الإعلامي الكبير الذي لعبته إذاعة ''صوت الجزائر المكافحة'' في هذا المجال والذي تدعم بعد ذلك بإنشاء جريدة المجاهد ثم وكالة الأنباء الجزائرية في 1 ديسمبر .1961 وأوضح المتحدث أن هذه الوسائل الاتصالية لعبت دورا بارزا في التعريف بالقضية الجزائرية التي كانت - حسبه - بمثابة سلاح من ضمن أسلحة الثورة الأخرى. كما تم بمناسبة إحياء الذكرى 55 لإنشاء إذاعة ''صوت الجزائر المكافحة'' عرض شريط وثائقي تطرق إلى مراحل تطور هذه الإذاعة والذي تضمن عدة شهادات.