أكد وزير العدل حافظ الأختام السيد الطيب بلعيز، يوم الاثنين، من بشار، أن قطاع العدالة على أتم الاستعداد للمواعيد الانتخابية المقبلة. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل التي دامت يوما واحدا إلى ولاية بشار أن القضاة على أتم الاستعداد للمشاركة في مراقبة تلك الانتخابات وذلك في ظل ''الاحترام التام للقانون''. وأضاف الوزير أن ''ظروف العمل المتوفرة حاليا لقضاة مختلف المجالس القضائية عبر الوطن ستسمح للعدالة بأن تكون في مستوى تلك المواعيد الانتخابية خلال جميع مراحل تحضيرها وإجرائها''. وكان السيد بلعيز قد حضر قبل ذلك حفل تنصيب رئيس ومحافظ الدولة للمحكمة الإدارية لبشار على التوالي السيد نور الدين جازول وجمال لقرون. أما رئيسة مجلس الدولة السيدة فلة هني التي أشرفت على التنصيب الرسمي لهذين القاضيين في منصبيهما الجديدين فقد ذكرت ''بأن المحكمة الإدارية لبشار تعد الجهة القضائية ال34 التي تم إنشاؤها عبر البلاد''. وتابعت تقول إن ''إنشاء تلك المحاكم الإدارية يدخل في إطار الإصلاحات الشاملة سيما تلك التي تخص قطاع العدالة الذي شرع منذ بضع سنوات في عهد من التحديث والتكيف مع الحقائق والمتطلبات الوطنية الجديدة''. بعدها قام وزير العدل بالتدشين الرسمي للمركز الجهوي للأرشيف القضائي الذي تم إنشاؤه وتجهيزه بتكلفة 728 مليون دج، حسب الشروحات التي قدمت للوزير. وتتوفر هذه المنشأة التي تتربع على مساحة 12000 متر مربع منها 8275 مبنية على 20 قاعة وعديد المكاتب للتسيير اليومي لأرشيف العدالة على مستوى منطقة الجنوب الغربي من البلاد. كما يتم تسيير جميع مصالح التكفل بالأرشيف على مستوى المركز عن طريق الإعلام الآلي كما أنه موصول بالهياكل الأخرى المماثلة عبر مختلف مناطق البلاد وكذا بالمركز الوطني لأرشيف العدالة ومن شأنه أن يخزن في المستقبل، بفضل نظامه المرقمن، آلاف الوثائق القضائية، حسبما أوضحته المديرة العامة لعصرنة العدالة. وأضافت السيدة باركة ليندا أنه من خلال أرضيته المعلوماتية سيسمح هذا المركز بالحفاظ على الذاكرة القضائية لأطول مدة وكذا تحسين الخدمات بالنسبة للمتقاضين. كما تلقى السيد بلعيز على مستوى مجلس قضاء بشار الذي يشمل اختصاصه القضائي محكمة تندوف معلومات حول التسيير اليومي لهذه الهيئة القضائية. أما بمقر دائرة العبادلة فقد أشرف الوزير على الافتتاح الرسمي لمركز جديد لإعادة التربية يتسع ل1000 مكان منها 130 مخصصة للنساء. وفي هذا الصدد، أكد مسؤول إدارة السجون أن هذه المنشأة التي تتربع على مساحة 14 هكتارا منها 30 ? مبنية قد تم إنشاؤها في إطار جهود تحديث ظروف الحبس. (واج)