احتضنت قاعة الموقار أول أمس العدد الأول لنادي المسرح ، حيث تم عرض عمل مسرحي تحت عنوان" وقفة مع ابن باديس" من إخراج محمد دربال وأداء مسرحيين هواة· تضمن برنامج أول عدد لنادي المسرح عرض مشهد من مسرحية " عبد الحميد ابن باديس وأوثان الاستعمار" للطاهر فضلاء التي قدمت في سنوات السبعينات، كما عرف البرنامج أيضا عرض صور للمسرحيين الهواة ولشخصية ابن باديس الذي خلد اسمه بيوم العلم الذي تحتفل به الجزائر غدا · باديس فضلاء منشط النشاط ، أكد في كلمة له فتح أبواب قاعة الموقار لكل من يريد أن يقدم عملا مسرحيا مهما كان نوعه وموضوعه، مضيفا أنه حتى الفرق الأجنبية مدعوة للمشاركة في تنشيط الفن السابع وبالأخص الهاوي منه· وضم مشهد المسرحية المذكورة أعلاه ، حوارا بين قادة فرنسيين حول السياسة التي يجب أن تتبع اتجاه الجزائريين المحتلين ، فهناك من يطالب بسياسة الإدماج ، وآخرون بسياسة القمع، وفي هذا السياق يستمعون إلى خطاب لابن باديس الذي يدعو أبنا ء جلدته إلى الاتحاد والصمود والارتقاء للمنزلة التي تليق بإنسانيتهم، فيقرر البعض في التصدي للعلامة من خلال توقيف جمعية العلماء المسلمين وكل ما له علاقة بها· وجاء النقاش الذي عقب هذا العرض عن ضرورة تكوين مدرسة لمسرح الهواة وكذا عن إلزامية أن يتحلى الفن السابع للهواة بأسس ومعايير لأن كلمة الهواة لا تعني تقديم أي شيء بل على العكس فإن العديد من النشاطات التي تعني هذه الشريحة ارتقت إلى مستوى أعلى من الأعمال التي تدعي الاحترافية وهو ما ظهر جليا في مهرجان مسرح الهواة الذي ينظم كل سنة في مدينة مستغانم·