ثمن نائب وزير الخارجية الصيني السابق السيد جي بيدينغ موقف الجزائر الثابت بخصوص عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، معتبرا أن الجزائر تحترم سيادة الدول وهو الموقف الذي اعتبره السيد جي بيدينغ من بين النقاط المشتركة التي تجمعها مع الصين خاصة في مجال علاقاتها الخارجية مع دول العالم. وقال الدبلوماسي الصيني السابق خلال لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام الجزائرية، أمس، بسفارة الصين، أن الزيارة التي قادته إلى الجزائر تأتي في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي وكذا لبحث سبل إرساء الأمن والسلم في العالم نظرا للدور المهم الذي تلعبه الجزائر وكذا للمكانة المحترمة التي تحتلها بين دول العالم، مضيفا في ذات السياق أن مشاركة الجزائر احتفالات تونس في عيدها الأول للثورة دليل على هذا الدور المهم لإرساء السلم في المنطقة. وأوضح المسؤول الصيني أن اللقاء الذي جمعه مع المسؤولين في الجزائر تطرق خاصة إلى الوضع في إفريقيا وفي الشرق الأوسط خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتوقيف الاستيطان وكذا تطور الأحداث في سوريا باعتبار أن ما يجري في المنطقة من اضطرابات يعني الصين أيضا. وأكد السيد جي بيدينغ الذي ترأس الوفد الصيني في الجزائر في هذا الصدد دعم بلاده للجهود التي تبذلها الجزائر في إطار الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، معتبرا أن الصين من المؤيدين لعدم لتدخل الخارجي لحل هذه الأزمة وهو ما يتطابق مع موقف الجزائر. كما كشف نائب وزير الخارجية الصيني السابق بالمناسبة عن متانة العلاقات بين الجزائر والصين التي تعود كما قال إلى ما قبل استقلال الجزائر، مضيفا أن التعاون بين البلدين تجاوز 3 مايير دولار وهو ما يدل على أهمية هذه العلاقات. وكشف الدبلوماسي الصيني أنه سيقوم خلال عودته بدعوة رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين الصينيين لتعريفهم بفرص الاستثمار بالجزائر نظرا لاستقرارها السياسي والاقتصادي، مضيفا أن السوق الجزائرية واعدة لإقامة شراكات اقتصادية بها باعتبار أن الصين تدعم شركاتها لإقامة استثمارات خارجية في البلدان الصديقة في إطار السياسة التي تنتهجها الصين. من جهته، كشف السفير الصيني السيد ليو يو هي أن السفارة سلمت خلال سنة 16 ألف تأشيرة أغلبها لرجال أعمال جزائريين، مضيفا أن مصالحه تسعى لتعزيز أكثر للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وفي رده على أسئلة الصحفيين كشف السيد ليو يو هي أن السفارة ستدعم تشجيع تدريس اللغة الصينية بالجزائر، معتبرا أنه سيتم تعميم تدريسها في الجامعات بعد فتح تدريسها في جامعة قسنطينة. وكان نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق السيد جي بيدينغ والعضو بالمجلس الاستشاري للسياسة الخارجية بوزارة الخارجية الصينية قد استقبل أمس، من قبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل.