أعلن، أول أمس، وزير السياحة والصناعة التقليدية، السيد إسماعيل ميمون، بتندوف، أنه سيتم إنشاء مدرسة للتكوين السياحي بالجنوب الكبير للبلاد، موضحا على هامش تفقده لعدد من المشاريع والهياكل التابعة لقطاعه بالولاية أن مشروع إنشاء هذه المدرسة التي من المرتقب أن تجسد بولاية أدرار ''يأتي استجابة للضرورة الملحة لمثل هذه المرافق التكوينية''. ومن شأن هذه المدرسة المرتقبة أن تساهم في تكوين شباب ''قادر على تغطية احتياجات مختلف الهياكل السياحية'' من حيث التأطير و''توفير يد عاملة متخصصة ومؤهلة للنهوض بهذا القطاع الهام''. وذكر الوزير أنه قد وضع ضمن هذه الجهود برنامج عمل بالتنسيق مع مسؤولي قطاع التكوين والتعليم المهنيين من أجل فتح تخصصات ذات صلة بالتكوين في المجال السياحي عبر مختلف الولايات، وقد قدمت لوزير السياحة والصناعة التقليدية شروحات حول ثلاث منشآت فندقية متوفرة بولاية تندوف والتي هي في مجملها بطاقة 238 سريرا وكذا حول المخطط التوجيهي للسياحة. كما استمع السيد ميمون أيضا لشروحات بخصوص مشاريع مرتقبة من بينها إنجاز مركز الإعلام والتوجيه السياحي الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 2 مليون دج وحول عملية إنجاز لوحات الإشارة وترقية المواقع والمعالم السياحية بالولاية والتي تشمل المدخل الشمالي والجنوبي للمدينة، وواصل الوزير جولته الميدانية بتدشين دار الصناعة التقليدية بتندوف والتي خصص لها مبلغ إجمالي ب30 مليون دج وجرى تجهيزها بمختلف الوسائل الضرورية. وقد اطلع الوفد الوزاري على عدد من المعارض التقليدية للحرفيين المحليين التي أقيمت بمركز الصناعة التقليدية بعاصمة الولاية بمشاركة عدد من العارضين لمختلف المنتجات المحلية والصناعة التقليدية، فيما تفقد وزير السياحة والصناعة التقليدية عددا من الهياكل الفندقية منها ما هو قيد الاستغلال وأخرى في طور الإنجاز وتتمثل في مشروع فندق ''الواحات'' التابع لأحد الخواص الذي يوجد قيد النشاط بطاقة استقبال تقدر ب75 سرير ومشروع فندق ينجز في إطار الاستثمار الخاص بطاقة استقبال تصل إلى 75 سريرا. وعاين الوزير أيضا فندق ''السوغي'' التابع لأحد الخواص والذي يوجد قيد النشاط بطاقة استقبال تقدر ب52 سريرا وفندقا سياحيا يوجد قيد الاستلام ليختتم زيارته الميدانية لولاية تندوف التي دامت يوما واحدا بعقد جلسة عمل مع إطارات القطاع وعدد من الجمعيات الفاعلة في مجال السياحة والصناعة التقليدية، حيث تطرق الوزير إلى عدة مسائل ذات صلة بسبل ترقية الصناعة التقليدية بالمنطقة وإلى ''ضرورة مساهمة الجميع'' في تعزيز فرص الاستثمار في المجال السياحي بهذه الولاية التي تزخر بقدرات سياحية هائلة.