تميّزت الأيام الثقافية لمحافظة أصفهان بمعرض لفنون الخط والمنمنمات والخزف، وشكّل فرصة للجمهور التلمساني للتعرّف - بقصر إمامة بتلمسان - على نماذج من الثقافة الفارسية في الخطّ والزخرفة على الأواني النحاسية والمنمنمات، وهو معرض يندرج في إطار احتفالية ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية''، ويرتقب أن يختتم اليوم. أشرف المنسق العام لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' السيد عبد الحميد بلبليدية، على افتتاح الأيام الثقافية لمحافظة أصفهان بمعية مدير الثقافة لولاية تلمسان حكيم ميلود، حيث اختارت أصفهان الخطّاط الإيراني المشهور بهروز ليمثّلها بالمناسبة. وخلال حفل الافتتاح أكّد السيد بلبليدية، أنّ هذا الحدث جزء من احتفالية عاصمة الثقافة، وجرى اختيار أصفهان الإيرانية تحديدا من قبل الأصدقاء الإيرانيين، باعتبار الجزائر نظّمت أسبوعها الثقافي قبل أيام بالمحافظة الإيرانية نفسها. وتابع يقول أنّ تنظيم هذا المعرض يعدّ أيضا جزءا من التبادلات الثقافية بين البلدين، وهو نتيجة جهود العديد من الباحثين والمؤرّخين الذين يريدون المساهمة في تسليط الضوء على الثراء الثقافي.من جانبه، قال المسؤول عن معرض أصفهان الخطاط بهروز ''أنّ العلاقة بين الجزائر وإيران تتميّز بقوّة متينة ونريد منها أن تنتقل إلى مستويات أعلى من ذلك بكثير''. وذكر أنّه تمّ تنظيم ثلاثة نشاطات ثقافية إيرانية بالجزائر طيلة فترة تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية". وتلوّنت مختلف أجنحة المعرض بلوحات في الخط ولوحات فنية من رسم أنامل المشاركين، بالإضافة إلى الخزف وأوان نحاسية أبدع فيها الفنانون بملكتهم الفنية في رسم أجمل النقوش والزخرفة، وضمّت أجنحة أخرى نماذج للسجّاد الأصفهاني المعروف على المستوى العالمي، ومجموعات أكثر تنوّعا من اللوحات والخط العربي بمختلف أنواعه من النسخ إلى الرقع، إلى الثلث، التعليق، المحقق، الريحان، حاملة لآيات قرآنية كريمة، وأدعية مأثورة ممزوجة بفن المنمنمات والزخرفة. من جهة أخرى، سمح المعرض للزوّار باكتشاف بعض من كنوز محافظة أصفهان الإيرانية، وكذلك أعمال مبتكرة لبعض الفنانين على غرار محسن الشريعة خيري، علي رضا بودروسامه، إخوان شيتسازاده، أبو الفضل أغايي ومحسن سليماني. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: دليلة مالك