اعتبر رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي، أمس بسطيف، أن نجاح الإصلاحات السياسية بالبلاد ''مرهون بمدى شفافية ونزاهة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة'' وألح السيد موسى تواتي في ندوة جهوية لولايات شرق البلاد بالقاعة متعددة الرياضات لمركب ''8 ماي ''1945 على أن تكون الانتخابات التشريعية القادمة فرصة ل ''منع كل محاولات تزوير اختيار الشعب''، داعيا الحضور إلى ''المشاركة القوية والتعبير عن رغبتهم في التغيير''، كما دعا السيد تواتي الى ''تغيير جذري وعميق'' من أجل تعزيز الديمقراطية في البلاد، موضحا أن هذا التغيير ''لن يتحقق إلا بانتخابات نزيهة وشفافة تعبر عن الرأي الحقيقي للشعب الجزائري وتعطى فيها الكلمة للشعب وحده لأنه وحده صاحب السلطة''. وقال رئيس هذه التشكيلة السياسية ''لقد حان الوقت لأن تتغير الأمور في الجزائر وحان الوقت ليترك الشعب الجزائري يمارس سيادته بحرية''. وتوجه السيد موسى تواتي للشباب الحاضر قائلا ''نريد في حزب الجبهة الوطنية الجزائرية أن نصنع مجد الجزائر بكم يا شباب باعتباركم الوجه الجديد الذي سيغير ما يجب أن يتغير في الجزائر ولأن تكونوا أنتم حماة الوطن والدعاة للتغيير''. ومن جهة أخرى، دعا كذلك السيد تواتي السلطات العمومية أن ''تتحمل مسؤوليتها في ضمان انتخابات نزيهة وشفافة وتوفير الإمكانيات اللازمة وتنصيب ميكانيزمات قادرة على ضمان السير الحسن للعملية الانتخابية وتفادي أي محاولة للتزوير''. وأضاف السيد تواتي أن حزبه ''سيلتزم بمبادئه وقيمه لتحقيق عدالة ومساواة وحب الوطن وخلق ثقافة تعايش بين الأجيال'' داعيا في الأخير إلى ''ضرورة العمل والمحافظة على السيادة الوطنية''. (وأج)