أكد المدير الفني الوطني لاتحادية الجيدو، سليم بوطبشة، أن المصارعين الجزائريين لم يهدروا بعد حظوظهم في التأهل إلى أولمبياد لندن في الصائفة المقبلة رغم إخفاقاتهم المسجلة في دورة باريس الكبرى التي نظمت من 4 إلى 7 فيفري الفارط .كما أشار في هذا الحوار، إلى أن النخبة الوطنية هي الآن أمام موعد حاسم لتدارك نتائج دورة باريس في البطولة الإفريقية المرتقبة بمدينة أغادير المغربية من 9 إلى 15 أفريل المقبل، وذلك من أجل التأهل حسب القارات . - الجيدو الجزائري ضمن تأشيرة أولمبية واحدة لحد الآن، هل المغامرة ستكون صعبة لإقتطاع المزيد؟ * ضمنت صوريا حداد تأهلها بصفة رسمية إلى ألعاب لندن الأولمبية المرتقبة ما بين 27 جويلية و12 أوت المقبلين وذلك عقب فوزها بالميدالية البرونزية في فئة (- 52 كلغ) خلال دورة الأساتذة العالمية التي جرت بمدينة ألماتي بكازاخستان يومي 14 و 15 جانفي الماضي، التي سمحت لها بتحسين مركزها في الترتيب العالمي، حيث ارتقت من المرتبة الثامنة إلى الرابعة في فئتها. أما المغامرة بالنسبة للمصارع عمار بن يخلف (- 90 كلغ) المصنف في المرتبة 18 عالميا لازالت متواصلة، حيث سيكون مطالبا بتأكيد مشاركته الأولمبية في دورة الجائزة الكبرى بدوسلدورف بألمانيا المقررة يومي 18 و19 فيفري الحالي . - هل الاتحادية ستكتفي بالمشاركة في أولمبياد لندن بمصارعين اثنين؟ * الاتحادية تود تأهيل أكبر عدد ممكن من المصارعين في للألعاب الأولمبية المقبلة، حيث ستكثف من تحضيرات المصارعين المصنفين عالميا على غرار إلياس بويعقوب (+ 90 كلغ) وعبد الرحمن بن عمادي (81 كلغ) وسعيدي كهينة (63 كلغ) وصونية عسلة (78 كلغ)، لأن قانون الاتحادية الدولية للعبة ينص على أن الرياضيين ال 22 الأوائل من كل وزن، سيتأهلون بشكل مباشر لدى الرجال إلى ألعاب لندن الأولمبية أما لدى السيدات فإن الرياضيات ال 14 الأوليات سيتأهلن أيضا بشكل تلقائي. علاوة على هذا الترتيب الذي سيتم ضبطه في ماي المقبل؛ فإنه سيتم كذلك إضافة تشكيلة عن كل قارة ويتعلق الأمر بالنسبة لإفريقيا بأربعة عشر رياضيا إضافيا رجال وسيدات (رياضي من كل بلد). - سمعنا أنه تم تغيير مكان إجراء منافسات البطولة الإفريقية للجيدو من مالي إلى المغرب؟ * فعلا؛ لقد تم تغيير مكان إجراء منافسات البطولة الإفريقية للجيدو وكذا مؤتمر الكنفدرالية الإفريقية للعبة التي كانت مقررة من 27 فيفري إلى 4 مارس بالعاصمة المالية باماكو إلى مدينة أغادير المغربية من 9 إلى 15 أفريل المقبل، و جاء هذا القرار من طرف المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على هامش دورة باريس الكبرى التي نظمت من 4 إلى 7 فيفري الجاري. - هل يساعد تغيير ظرفي زمان ومكان البطولة التشكيلة الوطنية على تحقيق أهدافها؟ * بطبيعة الحال، لأن البطولة الإفريقية تبرمج عادة في شهر أفريل، وبما أن مالي التي وافقت - آنفا -على تنظيم المنافسة القارية قررت استضافتها في شهر مارس وذلك بسبب ارتباطها بموعد الانتخابات الرئاسية، وحسب اعتقادي؛ فإن هذا التغيير سيخدم النخبة الوطنية كثيرا وذلك بخوضها معسكرات تدريبية مكثفة وكذا المشاركة في الدورات الدولية على غرار دورة دوسلدورف الألمانية. - هل استقريتم على القائمة التي ستخوض منافسات الموعد القاري؟ * الاتحادية لم تضبط بعد القائمة المعنية بموعد أغادير، لكن الرؤية واضحة بالنسبة للمصارعين المضنفين عالميا وكذا أصحاب المراكز الأولى في البطولة الوطنية التي جرت شهر جانفي المنقضي لأنهم أثبتوا أحقية وجودهم في التشكيلة الوطنية الجماعية. - ما الذي تنوون حصده في هاته البطولة؟ * اتحاديتنا تنوي في هاته الطبعة تحقيق نتيجة أفضل من تلك المسجلة في الطبعة الفارطة، حيث نالت الجزائر المركز الوصيف حسب الفرق (نساء و رجال) والمرتبة الثالثة في المنافسات الفردية... وأود أن تلعب العناصر الوطنية بحزم لأن المحطة القارية لهذا الموسم ستكون مؤهلة إلى أكبر تظاهرة رياضية عالمية. - هل من إضافة؟ * الاتحادية سطرت استراتيجية طويلة ومتوسطة المدى كفيلة بتمكين أكبر عدد من المصارعين من التأهل إلى أولمبياد 2016 و,2020 لاسيما وأن أهداف الاتحادية قريبة المدى بدأت تعطي ثمارها من خلال ترقية مصارعين شبان ومنحهم الفرصة في البروز على غرار النتائج الجيدة والتألق الذي ما فتئ يحققه محمد أمين طيب و بلال زواني (+100 كلغ)، حيث يعدان بالكثير رفقة مصارعين آخرين يعول عليهم في المناسبات الكبيرة لتشريف الألوان الوطنية.