دعا الناطق باسم مؤسسي حزب جبهة التغيير''قيد التأسيس'' السيد عبد المجيد مناصرة، أمس، إلى ضرورة التمسك بمبدأ التغيير السلمي والسلس في تجسيد الممارسة السياسية تحسبا للانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي الجاري، مؤكدا أن ميلاد تشكيلته السياسية الجديدة ليس رقما يضاف إلى قائمة الأحزاب الأخرى بقدر ما يعد إضافة إيجابية لصناعة مفهوم التغيير في البلاد. وأكد السيد مناصرة في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب جبهة التغيير بالقاعة البيضوية للمركب الرياضي محمد بوضياف بالعاصمة بحضور حوالي ألفي مندوب وأكثر من 4 ألاف مشارك من مختلف ولايات الوطن والمهجر، أن تعزيز الساحة السياسية بميلاد جبهة التغيير يعد نجاحا كبيرا للجهود المبذولة في إطار إثراء الممارسة السياسية المبنية على النهج التشاوري الديمقراطي الذي يهدف لإشراك جميع الفعاليات والقناعات بهدف استعادة الأمل المفقود لطل فئات وأطياف المجتمع. وأوضح أن المشهد السياسي في الجزائر يبقى في حاجة ماسة الى تغيير شامل يسمح ببناء مؤسسات تشريعية وتنفيذية قوية تكون في مستوى تطلعات فئات الشعب لاسيما الشباب الذين ينتظرون الكثير من الانتخابات التشريعية المقبلة، معتبرا أن تشكيلته السياسية ستبذل ما في وسعها لتجسيد التغيير الذي يتطلع له الشعب الذي مل من الوعود الكثيرة التي ترددها بعض الأحزاب في المواعيد الانتخابية المصيرية. ودعا الناطق باسم الهيئة التأسيسية لحزب جبهة التغيير السلطات المعنية إلى ضرورة احترام التوصيات التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا والمتعلقة بتوفير الشروط الكفيلة بضمان نزاهة وشفافية الاستحقاقات التشريعية المقبلة، لكونها المعيار الوحيد لسعي رئيس الجمهورية لانجاح هذا الموعد الانتخابي الهام. وفي السياق، أشار السيد مناصرة إلى اهتمام حزبه بالمرافعة عن عدة نقاط أساسية مدرجة في برنامج الجبهة كالدفاع عن استقلالية القضاء وتعزيز دور العدالة وعصرنة التعليم العالي والبحث العلمي الى جانب ترقية حقوق الإنسان من خلال تفعيل إجراءات ميثاق السلم والمصالحة الوطنية تمهيدا لمرحلة جديدة مبنية على التسامح والقبول بالرأي الآخر. كما أشار كذلك إلى الدفاع عن الشباب وتمكينهم من المشاركة في الحياة السياسية والجمعوية باعتبارهم أمل المستقبل وأداة التغيير-على حد قوله-. ومن جهة أخرى، عرفت مجريات الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر مداخلة العديد من رؤساء أحزاب وشخصيات وطنية وممثلين عن الحركة الجمعوية، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب من دول عربية وإسلامية انصبت كلها حول الترحيب بميلاد هذا الحزب الجديد ودعوة إطاراته ومناضليه إلى الاهتمام أكثر بمصالح أفراد الشعب وتلبية مطالبه وانشغالاته من خلال إيصالها إلى الجهات المعنية. تتواصل أشغال المؤتمر في جلسة مغلقة للمصادقة على النظام الداخلي والقانون الأساسي واللائحة السياسية العامة للحزب بالإضافة الى انتخاب قيادة لجبهة التغيير ممثلة في منصب الأمين العام. وللإشارة، يعد حزب جبهة التغيير من بين التشكيلات السياسية الجديدة ال17 التي تحصلت على الترخيص لعقد مؤتمراتها التأسيسية وهذا وفقا للقانون العضوي الجديد الخاص بالأحزاب السياسية.