أبرز رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مساهمة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تحسين ظروف المعيشة والعمل للعمال وكذا توفير المناخ العام لتوفير الاستقرار للبلاد. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها أمس إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي سعيد بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد عام 1956 وتأميم المحروقات 1971 إن ''الاتحاد مايزال اليوم على ذلك العهد مساهما في تحسين ظروف المعيشة والعمل للعمال وفي معالجة المناخ العام بما يوفر الاستقرار لبلادنا''. وأضاف رئيس الدولة قائلا: ''لقد ظل الاتحاد العام للعمال الجزائريين على امتداد تاريخه منظمة نقابية بارزة استطاعت الجمع بين التطلعات الاجتماعية والواجب الوطني للعمال الجزائريين في نفس المعركة''. ولدى تطرقه لدور الاتحاد داخل الثلاثية ثمن رئيس الجمهورية دور الاتحاد في هذا ''الفضاء المفتوح للحوار والتشاور بين الحكومة وأرباب العمل والاتحاد العام للعمال الجزائريين''. وفي هذا الصدد عبر الرئيس بوتفليقة عن تقديره لتكيف الاتحاد مع ''المشهد الجديد لعالم الشغل الذي يسجل بروز فئات اجتماعية مهنية ما انفكت تتنوع من يوم إلى آخر وظهور تعددية نقابية حقيقية''. ''إن التكريم المستحق الذي نخص به اليوم فئة العمال والعاملات -يقول الرئيس بوتفليقة- ليس مجرد تمجيد للماضي بل انه تذكير بالدور الذي مازالوا يضطلعون به في تنمية البلاد وبالدور المتنامي للأجيال الجديدة المتكونة والمؤهلة والمتفتحة على العالم المعاصر والتي تتقدم على واقع ماجاء به زمنها من الابتكارات العلمية والتكنولوجية''. ومن جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على الجزائر كانت وستبقى ''مسخّرة'' لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري كما أسهمت في تمويل منجزات ''كبرى''. وقال الرئيس بوتفليقة في ''إن المحروقات والموارد المالية التي تدرها على البلاد كانت إلى حد الآن وستبقى مسخرة لتحقيق الرخاء لكافة الشعب الجزائري. ومن المؤكد أنها أسهمت إلى يومنا هذا في تمويل منجزات كبرى كانت انعكاسا لما يحدو امتنا من همة وإقدام''. وأضاف رئيس الجمهورية أن القدرات الهائلة من موارد الجزائر من المحروقات شكلت ''عاملا حاسما في تشييد البلاد وتحقيق الانجازات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الكبرى التي استفاد منها شعبنا منذ الاستقلال''. وأضاف رئيس الجمهورية أنه إلى جانب المجهودات الاستثمارية ''الجبارة'' التي بذلتها الدولة الجزائرية في اقتناء التجهيزات وبناء المنشآت الصناعية وتكوين الرجال ''وفقنا إلى إقامة أشكال من الشراكة البالغة الفائدة مع شركات أجنبية وفي تكييف قوانينيننا مع ذلك كلما اقتضى الأمر لكن دون المساس بسيادتنا الوطنية على مواردنا الطبيعية''. وبخصوص سونطراك قال الرئيس بوتفليقة إنه ''رغم وجود بعض المآخذ على سونطراك ورغم أننا نولي عنايتنا لضرورة القيام ببعض التصويبات فإنه لن يكون من العدل ولا من الأمانة الظن بالإشادة والتنويه عن عمال وإطارات هذه المؤسسة الكبرى على ما بذلوه منذ تأسيسها أي منذ ما يقارب الخمسين سنة وبالخصوص منذ 24 فبراير 1971 التاريخ التي اكتسبت بعده صفة الشراكة النفطية ذات المقام الدولي''.