انطلقت أمس الثلاثاء بالأغواط أشغال ملتقى وطني حول ''استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التعليمية'' بمشاركة مسؤولين مركزيين من وزارة التربية الوطنية وأساتذة جامعيين ومفتشي قطاع التربية. وسيتناول هذا اللقاء الوطني الذي تحتضنه ثانوية ''أبوبكر الحاج عيسى'' على مدار ثلاثة أيام بالدراسة والتحليل ''واقع تطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة'' أثناء تدريس مواد التربية الفنية والتشكيلية والموسيقى والتربية البدنية والرياضية. ويهدف هذا الملتقى الوطني حسب المنظمين إلى تطوير كفاءات الأستاذ والمساهمة في تقوية الجانب التكويني لديه وكذا تطوير الموارد البشرية لما لها من أهمية بالغة في التأثير على التحصيل الدراسي للمتمدرسين. وفي هذا السياق أوضح المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية السيد أبو بكر سمير أن استخدام التكنولوجيات الحديثة في المجال التربوي يرتكز على أربعة محاور تتمثل أساسا في وجود شبكة اتصال بين الإدارة المركزية والمديريات الولائية وباقي المؤسسات التربوية وكذا تغطية جميع الهياكل التربوية بالوسائل اللازمة. وإلى جانب إنشاء بنك لكل المواد وتبليغ مضامينه للأساتذة ترتكز استراتيجية إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التعليمية على عامل التكوين الذي لا يزال يعرف ''تعطلات كبيرة'' حسب نفس المسؤول وذلك بسبب ''عدم وجود تصور واضح'' لدى الفاعلين في الشأن البيداغوجي من أساتذة وإداريين وعمال. ومن جهته تطرق المفتش المركزي للبيداغوجيا بالوزارة الوصية السيد بلعزيز مختار إلى ''التفاوت الحاصل'' بين المواد من حيث الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة داعيا في هذا الصدد إلى إرساء رؤى واضحة بخصوص التكفل بتفعيل إدماج التكنولوجيات الحديثة في المناهج البيداغوجية. وتتواصل أشغال هذا الملتقى الوطني من خلال عدة ورشات يبحث فيها المشاركون عدة مسائل من بينها ''البرمجيات المرتبطة بالتربية البدنية والرياضية'' و''الموسيقى بمساعدة الحاسوب '' و''استخدام تكنولوجيات الإعلام والوسائط المتعددة في العملية التعليمية''.