أعلن أمس الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل بالعاصمة أن الجزائر قررت منح مساعدات إنسانية للاجئين الماليين نهاية الأسبوع الذين غادروا وطنهم باتجاه النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا إثر الأحداث التي شهدتها المنطقة. وركز السيد مساهل في تصريح للصحافة على هامش المحادثات التي أجراها مع الوزير البوركينابي للشؤون الخارجية والتعاون الجهوي السيد جبريل باسولي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر على ضرورة التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة في شمال مالي في إطار احترام الوحدة الترابية لهذا البلد، داعيا بذلك إلى مفاوضات مباشرة بين الماليين والحكومة والمعارضة. وسترسل الجزائر طائرات محملة بمساعدات انسانية نحو بوركينافاسو وموريتانيا والنيجر مخصصة لفائدة رعايا ماليين فروا من النزاع المسلح بمنطقة شمال مالي في 02 و03 مارس القادم، حسبما كشف عنه أول أمس رئيس مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري السيد حاج حمو بن زقير. وأكد السيد بن زقير من ولاية السمارة خلال مشاركته في احتفالات الذكرى ال36 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أن قرار ارسال هذه المساعدات الانسانية جاء بعد الحصول على ترخيص من قبل الدولة يسمح بنقلها لفائدة الماليين الذين استقبلتهم هذه الدول جراء نزوحهم إليها بفعل النزاع المسلح الذي وقع بمنطقة الأزواد بمالي. موضحا أن كل بلد سيستقبل طائرتين محملتين ب60 إلى 70 طنا من المساعدات الإنسانية الأساسية لكل واحدة على غرار الأرز والعجائن والزيوت الغدذائية والطماطم المصبرة إضافة الى الشاي بشتى أنواعه والسكر والأدوية. ومن جهة أخرى، كشف رئيس الهلال الأحمر الجزائري عن تخصيص طائرتين أخريين الى مالي لمساعدة كافة الطوارق الذين لم يغادروا أراضيهم جراء هذا النزاع المسلح إضافة إلى الظروف المناخية الصعبة التي يعيشون فيها كالجفاف والفقر والمجاعة. وذكر المسؤول أن الجزائر تأوي حاليا 126 عائلة تتكون على الأقل من ثلاثة أشخاص وهو ما يعادل بالتقريب 500 الى 600 فرد، مشيرا الى تخصيص احتياط 150 طنا من المساعدات الانسانية الغدائية ببرج باجي مختار. وتستقبل الجزائر عدة رعايا ماليين فروا بسبب تبعات المواجهات المسلحة التي وقعت بمنطقة شمال مالي عبر بوابات مختلفة كتيمياوين وبرج باجي مختار وتينزاواتين. وخصصت عدة مساعدات انسانية سابقة لهذه العائلات خلال عيد الأضحى للسنة الماضية بكل من منطقتي كيدال وعين الخالي.