البيض - خلفت الفيضانات التي اجتاحت ولاية البيض تسعة (9) قتلى بالإضافة إلى شخص لا يزال مفقودا فيما تتواصل جهود واسعة للإغاثة والتضامن مع المتضررين من قبل المواطنين ومن ولايات مجاورة. ولا زال الشخص المفقود وهو عون حماية مدنية محل بحث مكثف من قبل فرق الإنقاذ. وقد استقبلت مصالح الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف بالبيض 43 حالة من المصابين بدرجات مختلفة من بينهم 10 أشخاص غادروا المصالح الإستشفائية بعد تلقيهم الإسعافات الطبية الضرورية في حين لا تزال البقية تحت الرعاية الطبية بذات المؤسسة. وقد تم إحصاء 127 عائلة متضررة يجري التحضير لتحويلها إلى مخيم خاص يقع بمصنع الأحذية سابقا حيث جندت كافة الوسائل المادية و البشرية لأجل التكفل بها، كما أوضح والي الولاية. و قد شكلت مصالح الولاية خلية أزمة تتكفل بمتابعة الأوضاع وإحصاء الخسائر والتكفل بالمنكوبين الذين تضرروا من هذه الفيضانات التي خلفت أيضا انهيار العديد من الجور ببلديات البيض وأربوات وبريزينة. وقد وصلت إلى البيض مساعدات متنوعة من ولايات مجاورة تضامنا مع العائلات المتضررة من الفيضانات، حيث وجهت ولاية الأغواط مجموعة من الآليات بهدف المساهمة في فتح حركة المرور وتنظيف المدينة من مخلفات هذه الفيضانات إضافة إلى عدد من المضخات بهدف إخراج المياه من البيوت المغمورة، حسب ما ذكرت مصالح الولاية. كما ساهمت كل من ولايات وهران والجلفة وسعيدة بمساعدات أخرى وفي مقدمتها توجيه ستة آلاف بطانية لفائدة العائلات المتضررة إضافة إلى بعض المواد الغذائية التي هي في طريقها للوصول، حسب ما أوضحه والي البيض. ومن المرتقب أن تستقبل ولاية البيض خلال الساعات المقبلة 19 شاحنة صهريج و25 ألف كيس من مياه الشرب . وفي سياق متصل، تدعمت مصالح الحماية المدنية بفوج مشكل من 120 عونا كانوا حاضرين منذ الساعات الأولى لحدوث الفيضانات حسب ما أشارت إليه من جهتها مصالح الحماية المدنية بالبيض. وفي خضم هذه العمليات التضامنية الواسعة من المنتظر أن تستقبل الولاية مساعدات أخرى وذلك بالنظر الى حجم الخسائر التي خلفتها هذه الفيضانات، كما أوضح والي البيض. وتعرف كل من مدرسة إبن خلدون و متقنة أمحمد بوخبزة بعاصمة الولاية عملية تضامنية واسعة يصنعها المواطنون الذين تجندوا لتقديم يد العون للعائلات المتضررة التي قضت ليلتها عبر هاتين المؤسستين التعليميتين. وقد بدأت الحياة تعود تدرجيا إلى الأحياء التي اجتاحتها الفيضانات بمدينة البيض حيث يحاول السكان تجاوز ما خلفته هذه التقلبات المناخية من أضرار وحالات نفسية صعبة وذلك بفضل ما يقوم بها المواطنون الذين قضوا ساعات صعبة خوفا من تسرب المياه الى مساكنهم . وتحاول مختلف المصالح التقنية وتحت الإشراف المباشر لخلية الأزمة إعادة الأوضاع إلى مجراها الطبيعي من خلال تجنيد مختلف الوسائل المادية و البشرية لأجل إزالة مخلفات هذه الأمطار الغزيرة، حسب ما لوحظ عبر شوارع مدينة البيض. وتبعا لهذه الأوضاع المناخية قررت مديرية التربية لولاية البيض تعليق الدراسة عبر المؤسسات التعليمية الواقعة عبر عاصمة الولاية البيض وذلك من أجل جرد الأضرار الناجمة عن الفيضانات، كما أوضح الأمين العام لمديرية التربية. وتعد مصالح التربية بالولاية بالتنسيق مع المصالح التقنية التابعة لمديرية السكن والتجهيزات العمومية بطاقات تقنية خاصة بكل مؤسسة تربوية بهدف التكفل بعملية ترميمها ضمن برنامج خاص، حسب ذات المصدر. ومن جهة أخرى، تكفلت خلية الأزمة التابعة لولاية البيض بتوفير حصة هامة من الأدوات المدرسية والكتب التربوية خاصة بالمتمدرسين عبر مختلف الأطوار التعليمية سيتم توزيعها على أطفال العائلات المتضررة المرتقب تحويلها نحو مركز العبور الموجود بالمقر السابق لمصنع الأحذية حسب ما ذكره والي البيض. ومن المنتظر، أن تستأنف الدراسة بعد غد الثلاثاء، كما أوضحت مديرية التربية.