أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بو عبد الله غلام الله أن تكلفة الحج لهذه السنة سترتفع ب25 ألف دينار زيادة على المبلغ المعتاد والذي كان يقدر ب321 ألف دينار، مشيرا إلى أن هذا الزيادة ستتكفل بدفعها خزينة الدولة، فيما ستتكفل 40 وكالة سياحية بنقل وخدمة 16 ألف حاج ويتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة ب20 ألف حاج. وأوضح الوزير في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية أول أمس أن الحجاج الذين سيتوجهون هذه السنة الى البقاع المقدسة سيدفعون نفس مبلغ تكلفة الحج للسنة الماضية على أن تتكفل الدولة بدفع الفارق المالي المقدر ب25 ألف دينار، مرجعا أسباب ارتفاع تكلفة الحج مقارنة بالسنة المنصرمة الى مصاريف إضافية متعلقة بالنقل الى جانب ارتفاع أسعار الإيجار بمكة المكرمة. ولدى تطرقه لتحضيرات موسم الحج المقبل أكد السيد غلام الله أن عملية استئجار العمارات التي سيقيم بها ضيوف الرحمن تمت بالكامل، مشيرا الى أن أقرب إقامة ستكون بعيدة عن الحرم المكي ب1500 متر بسبب أشغال التوسعة التي يعرفها هذا الأخير، ومبرزا توفر هذه العمارات المخصصة لإقامة الحجاج الميامين لمدة ما يقارب 20 يوما على جميع شروط النظافة والراحة ضمانا لتقديم أفضل خدمة لهم. وفي حين أشار على أن عدد الحجاج الجزائريين يقدر هذه السنة وعلى غرار السنة المنصرمة ب36 ألف حاج أكد الوزير بأن 40 وكالة سياحية ستتكفل بنقل وخدمة 16 ألف حاج على أن يتكفل الديوان الوطني للحج والعمرة ب20 ألف حاج، موضحا في نفس الصدد أن جميع الوكالات التي استوفت الشروط المحددة التي وضعتها الوزارة أوكلت لها مهمة التكفل بنقل وخدمة الحجاج، فيما تم إقصاء وكالتين سياحيتين هذه السنة بسبب تقصيرهما في أداء مهامهما الموسم المنصرم. وذكر المتحدث في نفس السياق أن الوزارة منحت مهلة لهذه الوكالات الى غاية 10 مارس من أجل استكمال الترتيبات الخاصة باستئجار العمارات التي سيقيم بها الحجاج، بينما ينتظر في إطار تنظيم مهام النقل، التحصل على جدول رحلات الحجاج شهر جوان أو جويلية المقبل، وهو تاريخ ملائم برأي الوزير، لأنه ''يتيح الوقت الكافي لإخطار الحاج بتواريخ رحلات ذهابهم وعودتهم من البقاع المقدسة''. وعن الاجراءات الجديدة التي تم اتخاذها لموسم الحج هذه السنة بغية توفير الظروف المناسبة لأداء مناسك الحج قال وزير الشؤون الدينية أن كل عضو ببعثة الحج ستسلم له توجيهات كتابية تحدد المهام الموكلة إليه والمتعلقة بخدمة ومرافقة الحجاج ضمانا لراحتهم، وأشار الى أن بعثة الحج الجزائرية كانت السنة المنصرمة محل إعجاب الهيئات الفاعلة بالمملكة العربية السعودية من حيث التنظيم المحكم وتفاني أعضائها في خدمة الحجاج والحرص على راحتهم مؤكدا أن الأخطاء التي سجلت الموسم المنصرم كانت في الجزائر وليس خارجها. في حين أوضح بشأن جواز السفر البيومتري، بأن هذا الموضوع لا يطرح أي إشكال، وذلك لأن إلزامية استعمال هذا الجواز ستكون بحلول سنة ,2015 على حد تعبيره.