تم أول أمس بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية بين المجمع الجزائري للغة العربية والمعهد العالي العربي للترجمة التابع لجامعة الدول العربية، ترمي إلى تعزيز التعاون في مجالات الترجمة وترقية اللغة العربية. وقد وقع على هذه الاتفاقية كل من رئيس المجمع الجزائري للغة العربية السيد عبد الرحمان حاج صالح ومديرة المعهد العالي العربي للترجمة السيدة إنعام بيوض. وأبرز السيد صالح بالمناسبة دور الترجمة في تمكين المجتمعات العربية من مواكبة التطورات العلمية في البلدان المتقدمة تكنولوجيا وفكريا. مشيرا إلى انه من بين أسباب التأخر العلمي الذي تعرفه البلدان العربية، تأخر اطلاعها على النظريات والمعلومات الجديدة. وبعد أن شدد على الحاجة لوجود عدد كبير من المترجمين المتخصصين، بالنظر إلى قيمة اللغة وما تحمله من ثقافات وعلوم، أكد السيد صالح، أن الاتفاقية سيكون لها أثر إيجابي على مشروع الذخيرة العربية الذي بادر باقتراحه المجمع الجزائري للغة العربية. ويحتوي هذا المشروع المزمع تجسيده على شبكة الأنترنت، على التراث العربي القديم العلمي منه والأدبي، ناهيك عن كل ما هو جديد فيما يخص العلوم والتكنولوجيا، إذ سيكون بمثابة ''قوقل عربي'' يمد القراء بكل ما يحتاجونه من معلومات على كافة المستويات التعليمية ولكل الفئات العمرية. من جانبها، اعتبرت السيدة إنعام بيوض مديرة المعهد العالي العربي للترجمة، أن التوقيع على هذه الاتفاقية هو ''بداية لعمل جماعي بين مؤسستين لديهما نفس الاهتمام والاتجاه، من خلال سعيهما لترقية اللغة العربية وجعلها لغة عصرية تواكب كل ما يستجد على الساحة العلمية والثقافية والاقتصادية''. مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية تدخل في صميم عمل المعهد المتمثل في القيام بترجمات علمية لأحدث ما ينشر من المعلومات والمقالات.