قدر السيد حليم بن عطا الله كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج عدد الناخبين المسجلين في المهجر ب988229 ناخب، مشيرا إلى أن 80 بالمائة منهم يتواجدون بفرنسا لوحدها مقابل 928.403 تم إحصاؤهم خلال الانتخابات الرئاسية في .2009 وأشار السيد بن عطا الله في ندوة صحافية عقدها امس بمقر وزارة الخارجية الى التنظيم الجديد للمناطق الجغرافية الذي تم لفائدة الجالية الوطنية بالخارج، مع تأسيس أربع مناطق تتوفر كل واحدة منها على مقعدين بالبرلمان. مضيفا أن هذا التنظيم الجديد يستجيب ''لضرورة تطبيق القانون الجديد حول توسيع تمثيل المرأة على مستوى المجالس المنتخبة''. كما اوضح أنه سيتم وضع لجان فرعية تابعة للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية بباريس ومارسيليا وواشنطن وتونس، مشيرا إلى تنصيب 117 مقاطعة إدارية انتخابية. وان المترشحين سحبوا إلى يومنا هذا 48 استمارة من بينهم امرأتان. وقال السيد بن عطا الله ان الجزائر استقبلت مؤخرا ملاحظين دوليين من الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والاتحاد الافريقي الذين قاموا بمهمة استكشافية وان انطباعهم الاولي كان ايجابيا، مضيفا انه حسب التقييمات الاولية فإنه ينتظر حضور تشريعيات ماي القادم 120 ملاحظا من الاتحاد الاوروبي، 200 ملاحظ من الاتحاد الافريقي، 100 ملاحظ من الجامعة العربية، في حين لم يتم بعد الاتفاق على عدد الملاحظين الذين ينتظر ان ترسلهم منظمة التعاون الاسلامي ومنظمة الاممالمتحدة. ومن المقرر ايضا ان ترسل كل من كندا والنرويج وسويسرا ملاحظين للالتحاق بوفد الاتحاد الأوروبي كما اشار الى قبول منظمات غير حكومية حضور الانتخابات على غرار المؤسسة الامريكية كارتر والمعهد الديمقراطي الامريكي غير الحكومي(اندياي). من جهة اخرى، اعرب السيد بن عطا الله عن اسفه لرفض السلطات الكندية تنظيم انتخابات تشريعية فوق اراضيها بحجة ان المترشحين ''غير مرخص لهم بالقيام بالحملة''. مشيرا في هذا الصدد الى ان ''المفاوضات جارية مع الطرف الكندي لحمله على العدول عن موقفه والتفهم، خاصة وأن هذا البلد يأمل في المشاركة كملاحظ في هذا الاقتراع''. كما اضاف أن هناك بدائل يتم تبنيها وهي الآن قيد الدراسة في حال عدم التراجع عن هذا الموقف، علما ان عدد الناخبين الجزائريين المتواجدين في كندا يقدر بحوالي 18000 ناخب، في حين قدر العدد في الاستحقاق الماضي ب10 آلاف. من جهة اخرى استعرض كاتب الدولة الجهود التي تبذلها مصالحه من اجل تسهيل تسليم الوثائق لاعضاء الجالية الوطنية في الخارج على غرار جواز السفر البيومتري، مشيرا الى انه من اجل تدارك النقائص تم الاتفاق مع وزارة الداخلية لتسهيل تسليم وثيقة (خ12) عبر الانترنيت ومنح جواز سفر لمدة معينة في انتظار تسليم جواز السفر البيومترى. وفيما يتعلق بمسالة نقل الجثامين فقد اشار السيد بن عطا الله الى انه تم لحد الآن ابرام 5 آلاف عقد بين افراد وجمعيات والشركة الوطنية للتأمين (saa)، ولفت الى وجود موقع الكتروني حول هذا الموضوع ،الى جانب موقع الكتروني آخر حول التمدرس عن بعد والمنجز من طرف وزارة التربية الوطنية والذي قال بشأنه عطا الله بأنه استثمار مفيد جدا. كما تحدث الوزير المنتدب عن الصعوبات الادارية التي يواجهها المتقاعدون في فرنسا والبالغ عددهم 30 ألفا، مؤكدا انه اعطى تعليمات للقناصلة خلال زيارته السنة الماضية لفرنسا لمساعدة هذه الفئة. ودائما في معرض حديثه عن حماية الجالية في الخارج اكد السيد عطا الله ان الدولة الجزائرية تتدخل عندما يتعلق الامر بحفظ كرامة المواطنين كما هو الشأن لقضية الطيار لطفي رايسي المتهم في السابق بأعمال ارهابية على اثر تفجيرات نيويورك سنة ,2001 مشيرا الى انه على الرغم من الافراج عنه بعد ثبوت براءته الا انه مازال لم يحصل على تعويضاته وان وزارة الخارجية تتابع الموضوع كون القضية متعلقة بمبدإ احترام حقوق الانسان. وبخصوص السجناء الجزائريين الذين يتواجدون في السجون العراقية اكد السيد بن عطا الله ان الاتصالات مازالت متواصلة مع السفير العراقي بالجزائر حول هذا الموضوع، مبديا امله في ان تتحسن العلاقات مع هذا البلد مع عودة سفير الجزائر الى بغداد. اما فيما يتعلق بالاستاذ الجامعي الذي كان محتجزا في سوريا فقد اشار كاتب الدولة الى ان الافراج عنه كان بعد تدخل الدولة الجزائرية والمساعي التي قام بها السفير الجزائري في دمشق. وفيما يتعلق بمسألة وضع ختم استلام طلب التأشيرة على جواز السفر الجزائري ومراقبة عودة الرعايا الجزائريين بعد إقامتهم في بعض الدول الاوروبية قال السيد بن عطا الله ان المفاوضات جارية من اجل اعادة النظر حول هذه المسالة مع سفراء الدول المعنية بهذا الاجراء الذي يمس ''بحرمة جواز السفر الجزائري وكرامة المواطن الجزائري''. وهو ما تطرق إليه السيد بن عطا الله في اللقاء الذي جمعه اول امس بالسفير الايطالي حيث اشار الدبلوماسي الجزائري الى انه اذا كان الامر يتعلق بمحاربة الهجرة غير الشرعية فإن هناك آليات اخرى لمحاربتها بعيدا عن هذا الاجراء. على صعيد آخر وفيما يتعلق بالاحتفال بالذكرى ال50 للاستقلال، كشف السيد بن عطا الله عن برنامج احتفالي بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للاحتفالات لفائدة الجالية الوطنية، مشيرا الى انه سيتم تنظيم 400 نشاط ثقافي، 70 بالمائة منها تقام في فرنسا. وتشمل هذه النشاطات عقد مؤتمرات وبث افلام واشرطة وثائقية بالاضافة الى تنظيم انشطة رياضية ومعارض للصور.