قصد وضع حد للفوضى العارمة التي تعرفها الحركة المرورية بمجمع وهران الذي يضم بلديات؛ وهران، السانيا، بير الجير وسيدي الشحمي، تسعى المصالح التقنية للولاية إلى القيام بدراسة تقنية تشرف عليها مصالح مديرية النقل التي كلفت مصالح مؤسسة ''مترو الجزائر'' القيام بهذه المهمة الهادفة إلى تنظيم حركة السير والمرور بالمدينة، حيث بدأت تتسع جراء العديد من المشاريع المنجزة، والأخرى التي هي في طريق الإنجاز. ولعل الاختيار الذي وقع على مؤسسة ''مترو الجزائر'' لم يكن اعتباطيا، حسب مدير النقل، السيد طلحة خالد، الذي يؤكد أن سبب هذا الاختيار هو الدخول القريب لوسيلة نقل جديدة حيز الخدمة، والأمر يتعلق بالترامواي الذي سيتم الشروع في استغلاله الجزئي منتصف هذا العام، من حي الصباح إلى غاية وسط المدينة، ليستغل بصفة كلية خلال العام المقبل، لأن نسبة الأشغال متقدمة جدا مقارنة بالتوقيت الذي سيتم فيه تسليم المشروع بصفة كلية ونهائية. ومن هذا المنطلق، فإن اختيار مكتب دراسات مؤسسة مترو الجزائر، له دلالات قوية، حسب مدير النقل الذي يعترف بأن مسيري الترامواي سيأخذون بالاعتبار الاستغلال الأمثل لهذه الوسيلة الحضرية المتطورة في النقل والحركة المضبوطة والمدروسة، وعليه، فإن المخطط الجديد لحركة السير سيأخذ هذا المعطى الجديد بالاعتبار، حيث سيتم توجيه العديد من خطوط النقل الحضري، بهدف الاستجابة الفعلية والحقيقية لاحتياجات الأشخاص والمسافرين البعيدين عن خط الترامواي. من جهة أخرى، فإنه أصبح من الضروري خلق خطوط جديدة بالنظر إلى التطور الكبير الحاصل في عمليات إنجاز السكنات، ووجوب توفير كل ضروريات الحياة العصرية للسكان، وفي مقدمتها؛ وسائل النقل الحضري، حتى لا تصبح الأحياء السكنية الجديدة مجرد أحياء للنوم. من جهته، يؤكد مدير مؤسسة مترو الجزائر بأن الأمر لن يكون سهلا بالنسبة إليه، كونه يعلم أن كل جديد غير مرغوب فيه، ومن ثم، فإنه سيعمل رفقة مساعديه على توفير كل أسباب الراحة للمواطنين في تنقلاتهم وتحركاتهم خارج الترامواي، وبالترامواي الذي سيضيف حلة جديدة في الحركية المرورية بمجمع وهران، كونه ينطلق من بلدية السانيا مرورا بالعديد من أحياء بلدية وهران، ليمر ببلدية بير الجير، وينتهي به الأمر بسيدي معروف ببلدية سيدي الشحمي.