أزيد من الف زائر ''دشنوا'' صباح أول أمس الطبعة ال 15 للصالون الدولي للسيارات، تهافتوا على أجنحة العرض للاستفادة من التخفيضات المقترحة التي تراوحت بين 10 آلاف و200 ألف دج حسب نوع السيارة، في حين فضل الشغوفون بعالم العجلات الأربع اكتشاف آخر صيحات السيارات، خاصة الرياضية منها.من جهتهم؛ حاول ممثلو مصالح الأمن والحماية المدنية والجمعية الوطنية لمساندة الاشخاص المعاقين ''البركة'' استقطاب اهتمام الزوار، خاصة الشباب منهم لتحسيسهم بضرورة احترام قانون المرور والابتعاد عن السرعة التي غالبا ما تكون نتائجها وخيمة، خاصة وأن الجزائر مصنفة من بين الدول العشر الأولى التي ترتفع فيها نسبة الوفيات بسبب حوادث المرور. وقد فضل منظمو الطبعة ال 15 للصالون الدولي للسيارات إعطاء الشرف للجمهور العريض لافتتاح التضاهرة التي تستقبل سنويا اللآلاف من الزوار من جميع الفئات ومن جميع ولايات الوطن وهوما لمسناه بجناح ''رونو الجزائر''، حيث سجل في أول يوم من العرض ارتفاع الطلب على السيارات بعد إعلان تخفيضات على كل من يدفع 10 بالمائة من قيمة السيارة، وبعين المكان كان لنا حديث مع الشاب حسين القادم من أقصى شرق البلاد والذي قضى ليلة بيضاء في القطار ليكون من الأوائل في عملية الشراء، علما أن مثل الشاب حسين قدر عددههم بالمئات أول أمس بالعديد من الأجنحة وقدموا إلى العاصمة بهدف اقتناء بين ثلاثة إلى أربع سيارات في المعرض بهدف بيعها في السوق السوداء وهو ما أكده لنا العديد من الوكلاء التجاريين لأكبر العلامات. ونظرا لمكانة السوق الجزائرية؛ فضلت ''شركة بيجو الجزائر'' عرض آخر صيحات العلامة وهي السيارات التي تم عرضها - مؤخرا - في معرض جنيف وهي اليوم أمام زوار المعرض الشغوفين باقتناء آخر صيحات العجلات الأربع، ونظرا لأهمية الموعد السنوي؛ قدم المدير العام لشركة السيد فانسون رومب جديد الشركة المتمثل في سيارة ''4008 '' و'',''208 إضافة إلى بارتنار وسيارة ''''107 الحديثة التي تتماشى وطلبات محبي العجلات الأربع، سواء من حيث قوة المحرك أو تقنيات الأمان، وأعرب ممثل الشركة عن اهتمامه بالسوق الجزائرية بعد تحقيق نتائج جد مشجعة السنة الفارطة. من جهته؛ أبدى رئيس مدير عام شركة ''هيونداي''، السيد عمر ربراب، نيته في تطوير صناعة وتسويق قطع الغيار عوض الاستثمار في تصنيع السيارات، مستغلا فرصة الصالون ليجدد نداءه للسلطات المختصة بإعادة النظر في نوعية الوقود المسوق والذي لا يتماشى والمقاييس الدولية، الأمر الذي يزيد من عدد وأنواع الأعطاب الميكانيكية. أما شركة '' نيسان'' فقد استغلت الصالون للكشف عن جديدها لسنة 2012 والمتمثل في سيارات ''جوك''، ''بارتول'' و''نيسا''، حيث أكد مدير الشركة، السيد سفيان حسناوي، أن توجيهاته للعمال تتمثل أساسا في السهر على عرض الجديد في كل مرة، مع إدماج تقنيات الأمان عبر التكنولوجيات الحديثة والتركيز على لغة الاتصال لكسب ثقة الزبائن. من جهة أخرى؛ أجمع ممثلو جميع وكلاء السيارات عن انتعاش سوق السيارات السنة الفارطة وسط توقع تسجيل مبيعات كبيرة خلال هذه السنة بسبب ارتفاع أجور العديد من العمال واستفادتهم من تعويضات سمحت لهم بتغيير سياراتهم، وهو ما لمسناه بأجنحة المصالح التجارية لكل العارضين، حيث سيتم استقبال طلبات الزبائن طيلة أيام العرض التي ستمتد إلى غاية 25 مارس الجاري. السلامة المرورية شعار الطبعة بما أن الطبعة تزامنت مع الشعار الذي رفعته هيئة الأممالمتحدة للعشرية السنوية ''2011 - ''2020 لتكون اهتمامات الدول منصبة على الوقاية المرورية بعد ارتفاع ضحايا إرهاب الطرقات وككل سنة تقربت الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين من الزوار، خاصة الشباب والأطفال لتحسيسهم بمخاطر السرعة المفرطة وعدم احترام قانون المرور، وأكدت رئيسة الجمعية، السيدة بوبرقوة فلورة، في تصريح ل''المساء'' أن الجمعية تحاول في كل سنة التقرب من عشاق العجلات الأربع لتحسيسهم بأهمية احترام قانون المرور، وتقترح الجمعية على الوكلاء إلى جانب الكشف عن جديد عالم السيارات، التحسيس بالمخاطر من خلال استعمال صور مؤثرة عن حوادث مرور أليمة، وعليه تم ابتداء من بداية هذه السنة تنظيم حملات تحسيسية من نوع خاص تعتمد عليها كندا حاليا، وهي نشر صور حقيقية لحوادث مرور مميتة مع فيديوهات تبين أسباب وقوع الحوادث ويفتح المجال للطفل للمناقشة، بالمقابل؛ يتم حاليا العمل مع العديد من المؤسسات الاقتصادية التي لها شبكة لوجستيكية كبيرة على غرار مجمع ''سونطراك'' لتكوين السائقين في مجال السلامة المرورية وإعطاء مجموعة من النصائح والتوجيهات لهم، وهي الحملة التي ستتواصل طيلة السنة بهدف التقليل من حوادث المرور. من جهتها؛ اغتنمت قيادة الدرك الوطني فرصة الصالون للكشف عن اللباس الجديد للوحدات المشكلة لقسم أمن الطرقات، إضافة إلى الدرجات النارية الجديدة التي تسمح لعون الدرك بالقيام بمهامه الرقابية على أحسن وجه، في حين تم تقديم عروض عن مختلف الخدمات المقدمة من طرف هذه الوحدات خلال عملية المراقبة الروتينية للسائقين، على غرار الرادار، الكشف عن نسبة الكحول في الدم، إضافة إلى التقنيات الحديثة المستعملة لتحديد سرعة السيارات خلال وقوع حوادث المرور. يذكر أنه خلال الأسبوع الثاني من شهر مارس سجل 396 حادث مرور أدى إلى وفاة 43 شخصا وجرح 711 آخر، واحتلت ولاية الجزائر ترتيب الولايات التي سجل بها أكبر عدد من حوادث المرور ب 21 حادثا.