ازداد وضع فريق مولودية قسنطينة سوءا بعد تسجيله الانهزام الثاني على التوالي بعقر دراه وأمام أنصاره في أقل من أسبوع، إذ وبعد الهزيمة المسجلة أمام الوصيف شبيبة الساورة في المقابلة المتأخرة التي لعبت يوم الثلاثاء الفارط لحساب الجولة ال18 بنتيجة هدفين مقابل صفر، خيب الفريق مجدد آمال أنصاره أمام فريق اتحاد البليدة في اللقاء الذي جمع الفريقين عشية يوم الجمعة لحساب الجولةال24 من بطولة الرابطة المحترفة الثاني. وهي النتيجة التي جعلت الفريق القسنطيني يتقهقر إلى المركز الحادي عشر ب31 نقطة بعدما كان يحتل في وقت قريب المركز الرابع ليصبح على بعد 5 نقاط من فريق رائد القبة ثالث المهددين بالسقوط، وقد كان هذا الانهزام بنتيجة هدفين مقابل هدف أمام أشبال المدرب مناد، رصاصة الرحمة التي جعلت فريق القبة البيضاء يخرج رسميا من حسابات الفرق المرشحة للصعود، بل أكثر من ذلك فالفريق بات مهددا بالسقوط إلى قسم الهواة في ظل سلسلة النتائج السلبية، خاصة وأن الفريق لم يحقق أية نتيجة إيجابية مند 8 جولات، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الجهات التي تعمل على تكسير الفريق الذي كان في مقدوره لعب ورقة الصعود بكل أريحية. وأثرت الصراعات داخل فريق الموك والاتهامات المتبادلة بالخيانة والتي طالت بعض المسيريين وجملة من اللاعبين وعلى رأسهم قائد الفريق، على استقرار المجموعة وعلى معنويات اللاعبين التي بدت جدا منحطة قبل ساعات قليلة من لقاء البليدة، خاصة بعد أقدام الإدارة على إرغام كل اللاعبين دون استثناء على القسم فوق المصحف الشريف من أجل عدم التلاعب في النتيجة ورفع الأرجل. وفي ظل هذه الأجواء المكهربة والنتائج السلبية التي لم يتبلقها أنصار الفريق بتاتا، تواصل الإدارة التحقيق في قضية ترتيب لقاء شبيبة الساورة الذي لعب الثلاثاء الفارط والذي انتهى لصالح الفريق البشاري بملعب الشهيد حملاوي، حيث تريد الإدارة الذهاب بعيدا في هذه القضية التي تنوي نقلها إلى أروقة العدالة بعد جمع كل الأدلة اللازمة ضد بعض اللاعبين وكذا مسير سابق. من جهته، أعلن لمين بودماغ رئيس الفئات الشبانية للموك وبسبب تعفن الوضع داخل بيت الفريق، انسحابه، مفضلا عدم مواصلة العمل في مثل هذه الأجواء، كما لوح مدرب الفريق مختار عساس هو أيضا بالانسحاب، خاصة وأنه لم يفهم ما يحدث داخل بيت المولودية، حيث أكد أنه مستعد للرحيل إذا كان هذا الأمر يخدم الفريق. وبالمقابل قرر أنصار الفريق تنظيم مسيرة نهار اليوم الأحد من شارع عواطي مصطفى بوسط المدينة (طريق سطيف) نحو مقر ديوان الوالي، لمطالبة المسؤول الأول عن الولاية بالتدخل لإيقاف هذه المهازل وحل الشركة المحترفة إذا اقتضى الأمر، كما طالب بعض الأنصار بعودة الرجل القوي في الموك الرئيس الأسبق للفريق عبد الحق دميغة. -