كشف السيد العمري سعيد مدير ''الجزائرية للمياه'' لولاية تيزي وزو، عن تموين البلديات الواقعة شمال تيزي وزو بالماء الشروب، انطلاقا من سد تاقسبت هذه الصائفة، حيث ينتظر أن تودّع كل من بلدية وا?نون، بودجيمة، تيقزيرت، أزفون والقرى التابعة لها، أزمة الماء الشروب التي عانت منها لسنوات، والتي تزيد حدتها خلال موسم الصيف، حيث تكثر الحاجة لهذه المادة الحيوية. وأشار المسؤول أن هذه العملية ستسمح بتجسيد برنامج السلطات المحلية الهادف لإيصال الماء بصفة منتظمة لجل القرى التي تواجه أزمة الماء، وأن ''الجزائرية للمياه'' تأمل هذه السنة في الحصول على شهادة ''إيزو'' المتعلقة بجودة المياه، حيث قامت المؤسسة، العام الماضي، ب 27699 عملية تحليل للمياه، ولم تسجل انتقال أي مرض عبر الماء الشروب بالولاية، وينتظر أن تصل نسبة إنتاج الماء خلال السنة الجارية؛ 100مليون متر مكعب. وذكر المصدر أن الولاية تدعمت بمخطط وطني يضم إنجاز 38 محطة ضخ جديدة، حيث تنطلق عملية الإنجاز هذه الصائفة بإنجاز 16 محطة، في انتظار تجسيد المحطات الأخرى بشكل تدريجي، كما استفادت الولاية من برنامج ''تسوية التوزيع''، الذي يضمن توزيعا عادلا للثروة المائية بالمدن، بغية تجاوز أزمة تموين جزء أكثر من الآخر، حيث تجري حاليا الدراسات بمدينة تيزي وزو، يُنتظر فور انتهائها، إنجاز خزانين بكل من منطقة حروزة وبوخالفة لضمان وصول الماء لكل الإحياء، كما شرعت ''الجزائرية للمياه'' في ترميم شبكة الماء الشروب التي تشهد تسربات نتيجة قدمها، والتي ينجم عنها ارتفاع نسبة المياه غير المفوترة إلى 58 بالمائة. كما كشف المسؤول أن مستحقات ''الجزائرية للمياه'' لدى زبائنها بلغت 115 مليار سنتيم، أي ما يعادل 15 بالمائة من مداخيلها و48 بالمائة منها تعتبر فواتير الإدارات التي تماطلت في تسديد مستحقات، ثم المواطنين المتهربين من دفع الفواتير، إضافة إلى ظاهرة سرقة قطع الغيار من المحطات الموزعة عبر بلديات الولاية، وغيرها من المشاريع والأهداف التي تطمح ''الجزائرية للمياه'' من خلال تجسيدها، تحسين نسبة التغطية بالماء الشروب لتراب الولاية، علما أنها تتواجد حاليا ب 60 بلدية من بين ال 67 التي تضمها الولاية.