افتتح أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري الصالون الدولي للأدوية والتجهيزات الطبية في طبعته ال11 بمشاركة أزيد من 150 عارضا من بينهم ألمانيا، ايطاليا وفرنسا التي تشارك ب11 عارضا إضافة إلى دول تشارك لأول مرة في هذه التظاهرة الأكبر من نوعها في المغرب العربي وفي إفريقيا هي الصين وكوبا وبولونيا· وتتميز المشاركة الكوبية في عرض بعض الأدوية الجنيسة الجديدة التي تدخل إلى الجزائر بمناسبة الصالون لأول مرة أهمها اللقاح الجديد الخاص بالأطفال الذي تسعى الشركة الكوبية "هيبر بيوتيك" تسجيله بالجزائر وتسويقه عن طريق الشراكة مستقبلا· وحسب ممثلة الشركة الكوبية السيدة ايبيس بورتيندو مارتيناز فإن هذا اللقاح الجديد من نوعه أصبح مطلوبا من طرف كل بلدان العالم كونه يجمع خمسة لقاحات في حقنة واحدة وهو خاص بأمراض الديفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، التهاب الكبد من نوع ب والايموفيلليس من نوع ب · ومن مزايا هذا اللقاح الجديد إمكانية حقن الطفل مرة واحدة بدل خمس مرات كما هو عليه حاليا· وحسب ممثلة الشركة الكوبية التي فتحت مكتبا لها بالجزائر منذ سنة ونصف فإن هذه الأخيرة تنتج دواءين في الجزائر بشراكة مع مؤسسة "لاد فارما"· كما أنها تتفاوض حاليا مع مجمع "صيدال" لانتاج مجموعة من الأدوية الجنيسة محليا إضافة إلى مشروع شراكة يتعلق بإنتاج مجموعة من اللقاحات بالجزائر معهد باستور· وأكدت السيدة ايبيز أن المشاركة الكوبية في الصالون تهدف إلى التعريف بالمنتوجات الصيدلانية الكوبية بالجزائر إضافة إلى أنها تسعى إلى إقامة شراكة مع المؤسسات الجزائرية وجلب الأدوية الكوبية إلى السوق الجزائرية، مشيرة إلى أن أسعار هذه الأخيرة تقل عن باقي الأسعار بثلاث مرات· وتأسفت المتحدثة لكون الجزائر بلد مستورد للجزء الأكبر من احتياجاتها من الخارج، معتبرة أن تشجيع الإنتاج المحلي في الجزائر هو أكثر من ضرورة والكوبيون مستعدون للتعاون لتحقيق ذلك· للتذكير فإن الشراكة الكوبية في المجال الصحي متواجدة بقوة في الجزائر خاصة في منطقة الجنوب · من جهتها تتميز المشاركة الصينية في الصالون بعرض مجموعة من الأجهزة الطبية بجناح شركة "ميندرايدي" المتواجدة بالجزائر عن طريق شراكة أقامتها منذ 2004 مع مؤسسة ميدمات الجزائرية وهي مختصة في تجهيز المخابر بأجهزة الأشعة الخاصة بعيادات الولادة وغيرها وهي مستعملة حاليا ببعض المستشفيات الجزائرية·